منارة العلم و المعرفة
مازونة
ورد ذكر مازونة في كتاب (إبن بطوطة)
ثم سافرت من تونس في البحر مع القطلانيين، فوصلنا إلى جزيرة سردانية، من جزر الروم، ولها مرسى عجيب، عليه خشب كبار دائرة به. وله مدخل كأنه باب، لا يفتح إلا باذن منهم، وفيها حصون. دخلنا أحدها، وبه أسواق كثيرة، ونذرت لله تعالى إن خلصنا الله منها صوم شهرين متتابعين. لأننا تعرفنا أن أهلها عازمون على اتباعنا إذا خرجنا عنها ليأسرونا.
ثم خرجنا عنها فوصلنا بعد عشر إلى مدينة تنس، ثم إلى مازونة، ثم إلى مستغانم، ثم إلى تلمسان. فقصدت العباد، وزرت الشيخ أبا مدين رضي الله عنه ونفع به، ثم خرجت عنها على طريق مدرومة، وسلكت طريق أخندقان. وبت بزاوية الشيخ إبراهيم. ثم سافرنا منها، فبينما نحن بقرب أزغنغان، إذا خرج علينا خمسون راجلاً وفارسان. وكان معي الحاج ابن قريعات الطنجي وأخوه محمد، المستشهد بعد ذلك في البحر. فعزمنا على قتالهم، ورفعنا علماً، ثم سالمونا وسالمناهم، والحمد لله،
الغريب في الأمر
ما السر وراء ذكره فقط لكلمة مازونة
دون الإشادة إلى أي من علمائها وشيوخها الكبار................... أو حتى إلى رمزمن رموزها التي كانت تشع في ذلك الوقت
أما الذي يثير العجب أنه ردد في كثير من المواضع أنه زارالشيوخ والعلماء من ذلك قوله :
ثم إلى تلمسان. فقصدت العباد، وزرت الشيخ أبا مدين رضي الله عنه ونفع به، ثم خرجت عنها على طريق مدرومة، وسلكت طريق أخندقان. وبت بزاوية الشيخ إبراهيم. فكيف به يمر على أكبر لؤلؤة وصل نور إشعاعها
إلى الكوفة والبصرة
ألم تكن هي عاصمة بايلك الغرب في الحكم العثماني ، ومنارة العلم والعلماء فكان العلماء من جامع الأزهر والزيتونة يأتون لمازونة للحصول علي شهادةمشايخ ،
فلما يترى لم يذكر ولو شيخ من شيوخ مازونة التي كانت قطب من أقطاب العلم والمعرفة
بقلم :بوقرط الطيب