من طرف هبة الشتاء الأحد 3 أكتوبر - 13:03
السلام عليك أخي الطيب وعلى كل من اهتدى بهدى النبي صلى الله عليه وسلم، وسار على الدرب الذي ارتضاه المولى عز وجل لنا، و الذي نحمده ونستعينه في كل امورنا.
اسعدني بالفعل منطقك الحكيم، ورأيك السديد، والحمد لله انك فهمت قصدي، ووصلت إلى النقطة التي يبدو ان ظاهر السؤال لا يؤدي إليها. وبغض النظر عما إذا هداك الله أم لا، فنحن في النهاية لا نكون إلا ما أراد الله لنا أن نكونه، كما أني أراك أغفلت نقطة وهي إن كنت من أهل العلم بقدومه ، لأنه نبي مبشر به من فبل المسيح عليه السلام. وأما قولك بأن محمد صلى الله عليه وسلم ، نور لابد وان نتبعه بعد مدة من انتشار بعثته، فهنا بيت القصيد. فالاشراف لم يؤمنوا به حتى تيقنوا تماما من أنه دين حق. ولم يكونوا ليسيروا على درب لا يعلمون إلى أين يؤدي. ولأنهم كانوا يعيشون حياة مترفة ما كانوا ليستبدلوها بحياة أخرى، ولهذا آمن به العبيد قبلهم، وربما لم يكن إيمانهم به في البداية، إلا كتجربة ومحاولة منهم للفرار من تلك العبوديةالتي كانوا يعيشونها، وهنا قد يكون إسلامهم في الأول مجرد وسيلة لاغاية، لكنهم اعتنقوه وبكل جوارحهم فيما بعد بعد أن تعرفوا على تعاليمه، والدليل على ذلك أنهم لاقوا من جراء إسلامهم عذابا من قبل الكفار أشد وأكبر, من العذاب الذي كانوا يعيشونه وتحملوا من أجله كل الذي تحملوه. ولهذا أسلم الأشراف والأسياد. بعدما عرفوا هذا الدين، واسكتت حججه أكاذيبهم الباطلة. وهذا يقودني إلى أن أسألك السؤال التالي؟
لماذا تؤمن بالله؟ وأين الله بالنسبة لك؟ ولماذا تصوم وتصلي وتؤدي ما أمرك به المولى عز وجل شأنه؟