تعد الحروق أحد الأسبابُ البارزةُ للموتِ العرضيِ في الطّفولةِ وثاني سبب بعد حوادثِ السّياراتِ. تُصنّفُ الحروق بدرجات مختلفة حسب شدة الضرر على الجلدِ، وعلاجها يختلف بحسب نوع المسبب للحرق ودرجته وموقعه من الجسم. تدخل تخصصات كثيرة في علاج الحروق بحيث تشمل الأطباء بتخصصات مختلفة والتمريض والعلاج الطبيعي والوظيفي والنفسي والاجتماعي.
أسباب الحروق وعلاجها الأولي:.
يتم طلب المساعدة الطبية مباشرة إذا اقتضت الضرورة ويوجد أساليب متعددة لعلاج الحروق تختلف باختلاف درجة الحرق.حيث تقسم أنواع الحروق إلى ثلاث درجات (سطحي، جزئي،كامل) إضافة إلى مدى انتشاره:
* الحرق الناتج عن اللهب أو الحرارة. أول ما يتم عمله هو إبعاد المصاب عن مسبب الحرق و قطع الأكسجين عن مكان أو مسبب الحرق ومن ثم يتم استخدام الماء البارد مباشرة وبشكل مستمر على المنطقة المحترقة والتي تساعد على التخفيف من الألم والحد من زيادة عمق الحرق ويتم تغطية الحرق بضمادة معقمة إن أمكن.
* الحرق الناتج عن المواد الكيميائية. يجب مراعاة إزالة اللباس الملوث إن لم يكن ملتصقا بالجسم واستخدام كمية كبيرة من الماء الجاري على المنــــــــطقة المصابة، هذا ويتم استخدام مواد التحييد المناسبة لمعادلة تأثير المادة الكيميائية.
* الحرق الكهربائي. قد يحتاج المريض في هذه الحالة إلى عمل تنفس اصطناعي (CPR) وخلافا للحروق الحرارية فان الحرق الكهربائي لا ينتشر، لذا فانه من المناسب وضع قطعة من القماش النظيف والمبلل بماء بارد على المنطقة المصابة.
* الحرق الناتج عن السوائل الساخنة. في الغالب تكون المياه الساخنة المسبب لهذا الحرق وفي هذه الحالة يتم استخدام كميات كبيرة من الماء البارد نسبيا، ولا يستخدم الثلج أو الماء المثلج إلا في حالة الحروق السطحية ويتم تغطية الحرق بضمادة معقمة.
* في جميع الأحوال يجب إزالة أي متعلق بالجسم مثل: الخواتم أو المجوهرات أو أي شيء آخر من المنطقة المحترقة، والتي يمكن أن تنتفخ. توجد أنواع أخرى من الحروق مثل حروق الاستنشاق وحروق الإشعاعات بأنواعها.
العلاج الطبي:
1) إعطاء المريض مسكنا للألم مثل الباراسيتامول أو في بعض الأحيان الكوديين أو المورفين.
الاعتناء بالحرق والوقاية من حدوث التهابات ميكروبية وعلاجها إن وجدت.
2) إعطاء المريض بعض السوائل الوريدية، وذلك للوقاية من حدوث صدمة الحروق وهي ناتجة عن عدم قدرة جهاز الدوران في الجسم على تزويد خلاياه بالأكسجين والمواد الأولية وإزالة الفضلات منها.
3) نقل الدم للمريض، وذلك في حالات الحروق العميقة والتي تزيد نسبتها عن 10%.
في علاج حرق الدرجة الأولى والثانية ( إذا كانت النسبة المئوية للمنطقة المصابة 15 % أو أقل عــــــــند الكبار أو 10 % أو أقل عند الصغار):.
4) يجب تنظيف المنطقة المصابة بعناية بالصابون والماء.
5) إزالة الأنسجة النتنة وجميع الفقاعات المتكونة.
بعد ذلك إما أن تترك المنطقة مفتوحة (خاصةً إذا كان الحرق في منطقة الوجه والرقبة والجذع والأطراف أو منطقة الأعضاء التناسلية) وذلك لسهولة حركة المريض ولترك المنطقة المصابة تجف. أو يمكن أن تغطى بمرهم أو مادة غير لاصقة.
أما علاج حرق الدرجة الثالثة (أو إذا كانت النسبة المئوية للمنطقة المصابة أكثر من 15 % عند الكبار أو أكثر من 10 % عند الصغار) باستثناء منطقة الوجه واليدين، فإنه يجب استئصال منطقة الحرق وعمل عملية تسمى - الترقيع- وعادةً ما تجرى خلال يومين أو ثلاثة أيام من حدوث الحرق إضافة إلى إجراءات العناية بالحروق العميقة.
العلاج الطبيعي
يعتبر العلاج الطبيعي لمرضى الحروق من أهم ما يقدم للمريض في جميع مراحل العلاج سواء في العناية الحثيثة أو في المراحل اللاحقة. وذلك لدوره الكبير في معالجة وتخفيف الحروق وما ينتج عنها من آثار جانبية خصوصا المصابين بالحروق في مناطق المفاصل، مثل: الكوع أو الركبة أو أصابع اليد.
العلاج الطبيعي المكثف يقي المريض من وجود انكماش وتليف في المفاصل، تؤدي إلى ضعف الحركة، وسوء في استخدام المفاصل؛ حيث يقوم أخصائي العلاج الطبيعي بالتنسيق مع الطاقم الطبي لدراسة حالة المريض ووضع خطة علاجية تبدأ حالما تسمح حالة المريض، حيث قد تشمل خطة العلاج ما يلي:
1) التركيز على وضعية المريض بحيث تعتمد على مكان الإصابة وشدتها والتاريخ المرضي السابق مثل مرضى القلب، ونوعية العلاج الذي تم تقديمه إضافة إلى عوامل أخرى.
2) متابعة تطور حالة المريض باستمرار مع الطاقم الطبي والإشراف على تغيير الضمادات بحيث لا يتعارض مع حركة أجزاء الجسم المختلفة.
3) التخفيف من الألم وتقليل السوائل المحتبسة بأساليب مختلفة. مثل: تشجيع المريض على القيام بأداء الحركة الذاتية مع مساعدة أو بدون مساعدة فوق مستوى القلب مع التركيز على زيادة الانقباض العضلي إن أمكن.
4) استخدام أحواض مياه خاصة ذات درجات حرارة محددة. حيث تساعد في تسريع العلاج من نواح عدة منها التخلص من الندب وزيادة الإحساس للجلد في حالات أخرى.
5) القيام بعمل الجبائر الخاصة في مناطق معينة من الجسم المصاب بحيث يساعد على المحافظة على المدى الحركي للمفاصل.
6) المساعدة على ترطيب مكان الندب.
7) في المراحل اللاحقة يتحول العلاج إلى التركيز على المشاكل المحددة التي يعاني منها كل مريض حسب حالته. مثل وجود ألم أو فقدان الإحساس أو مشاكل ضعف العضلات أو قلة المدى الحركي.
القيام بتوعية المريض بحالته وإعطائه النصائح والإرشادات وطرق الحركة الصحيحة للوصول إلى درجة من الاستقلالية.
قد تحتاج بعض الحالات فيما بعد إلى عمليات تجميلية. وتجدر الإشارة إلى أن الدعم النفسي والمعنوي و تشجيع المريض من قبل الطاقم الطبي والأهل له أثر بالغ على تحسن المريض وشفائه بسرعة وعودته إلى حياته الطبيعية.
وكتبه:..
أحمد نبيل أبو دوش - أخصائي علاج طبيعي
جمعية العلاج الطبيعي الأردنية
-بتصرف يسير-
أسباب الحروق وعلاجها الأولي:.
يتم طلب المساعدة الطبية مباشرة إذا اقتضت الضرورة ويوجد أساليب متعددة لعلاج الحروق تختلف باختلاف درجة الحرق.حيث تقسم أنواع الحروق إلى ثلاث درجات (سطحي، جزئي،كامل) إضافة إلى مدى انتشاره:
* الحرق الناتج عن اللهب أو الحرارة. أول ما يتم عمله هو إبعاد المصاب عن مسبب الحرق و قطع الأكسجين عن مكان أو مسبب الحرق ومن ثم يتم استخدام الماء البارد مباشرة وبشكل مستمر على المنطقة المحترقة والتي تساعد على التخفيف من الألم والحد من زيادة عمق الحرق ويتم تغطية الحرق بضمادة معقمة إن أمكن.
* الحرق الناتج عن المواد الكيميائية. يجب مراعاة إزالة اللباس الملوث إن لم يكن ملتصقا بالجسم واستخدام كمية كبيرة من الماء الجاري على المنــــــــطقة المصابة، هذا ويتم استخدام مواد التحييد المناسبة لمعادلة تأثير المادة الكيميائية.
* الحرق الكهربائي. قد يحتاج المريض في هذه الحالة إلى عمل تنفس اصطناعي (CPR) وخلافا للحروق الحرارية فان الحرق الكهربائي لا ينتشر، لذا فانه من المناسب وضع قطعة من القماش النظيف والمبلل بماء بارد على المنطقة المصابة.
* الحرق الناتج عن السوائل الساخنة. في الغالب تكون المياه الساخنة المسبب لهذا الحرق وفي هذه الحالة يتم استخدام كميات كبيرة من الماء البارد نسبيا، ولا يستخدم الثلج أو الماء المثلج إلا في حالة الحروق السطحية ويتم تغطية الحرق بضمادة معقمة.
* في جميع الأحوال يجب إزالة أي متعلق بالجسم مثل: الخواتم أو المجوهرات أو أي شيء آخر من المنطقة المحترقة، والتي يمكن أن تنتفخ. توجد أنواع أخرى من الحروق مثل حروق الاستنشاق وحروق الإشعاعات بأنواعها.
العلاج الطبي:
1) إعطاء المريض مسكنا للألم مثل الباراسيتامول أو في بعض الأحيان الكوديين أو المورفين.
الاعتناء بالحرق والوقاية من حدوث التهابات ميكروبية وعلاجها إن وجدت.
2) إعطاء المريض بعض السوائل الوريدية، وذلك للوقاية من حدوث صدمة الحروق وهي ناتجة عن عدم قدرة جهاز الدوران في الجسم على تزويد خلاياه بالأكسجين والمواد الأولية وإزالة الفضلات منها.
3) نقل الدم للمريض، وذلك في حالات الحروق العميقة والتي تزيد نسبتها عن 10%.
في علاج حرق الدرجة الأولى والثانية ( إذا كانت النسبة المئوية للمنطقة المصابة 15 % أو أقل عــــــــند الكبار أو 10 % أو أقل عند الصغار):.
4) يجب تنظيف المنطقة المصابة بعناية بالصابون والماء.
5) إزالة الأنسجة النتنة وجميع الفقاعات المتكونة.
بعد ذلك إما أن تترك المنطقة مفتوحة (خاصةً إذا كان الحرق في منطقة الوجه والرقبة والجذع والأطراف أو منطقة الأعضاء التناسلية) وذلك لسهولة حركة المريض ولترك المنطقة المصابة تجف. أو يمكن أن تغطى بمرهم أو مادة غير لاصقة.
أما علاج حرق الدرجة الثالثة (أو إذا كانت النسبة المئوية للمنطقة المصابة أكثر من 15 % عند الكبار أو أكثر من 10 % عند الصغار) باستثناء منطقة الوجه واليدين، فإنه يجب استئصال منطقة الحرق وعمل عملية تسمى - الترقيع- وعادةً ما تجرى خلال يومين أو ثلاثة أيام من حدوث الحرق إضافة إلى إجراءات العناية بالحروق العميقة.
العلاج الطبيعي
يعتبر العلاج الطبيعي لمرضى الحروق من أهم ما يقدم للمريض في جميع مراحل العلاج سواء في العناية الحثيثة أو في المراحل اللاحقة. وذلك لدوره الكبير في معالجة وتخفيف الحروق وما ينتج عنها من آثار جانبية خصوصا المصابين بالحروق في مناطق المفاصل، مثل: الكوع أو الركبة أو أصابع اليد.
العلاج الطبيعي المكثف يقي المريض من وجود انكماش وتليف في المفاصل، تؤدي إلى ضعف الحركة، وسوء في استخدام المفاصل؛ حيث يقوم أخصائي العلاج الطبيعي بالتنسيق مع الطاقم الطبي لدراسة حالة المريض ووضع خطة علاجية تبدأ حالما تسمح حالة المريض، حيث قد تشمل خطة العلاج ما يلي:
1) التركيز على وضعية المريض بحيث تعتمد على مكان الإصابة وشدتها والتاريخ المرضي السابق مثل مرضى القلب، ونوعية العلاج الذي تم تقديمه إضافة إلى عوامل أخرى.
2) متابعة تطور حالة المريض باستمرار مع الطاقم الطبي والإشراف على تغيير الضمادات بحيث لا يتعارض مع حركة أجزاء الجسم المختلفة.
3) التخفيف من الألم وتقليل السوائل المحتبسة بأساليب مختلفة. مثل: تشجيع المريض على القيام بأداء الحركة الذاتية مع مساعدة أو بدون مساعدة فوق مستوى القلب مع التركيز على زيادة الانقباض العضلي إن أمكن.
4) استخدام أحواض مياه خاصة ذات درجات حرارة محددة. حيث تساعد في تسريع العلاج من نواح عدة منها التخلص من الندب وزيادة الإحساس للجلد في حالات أخرى.
5) القيام بعمل الجبائر الخاصة في مناطق معينة من الجسم المصاب بحيث يساعد على المحافظة على المدى الحركي للمفاصل.
6) المساعدة على ترطيب مكان الندب.
7) في المراحل اللاحقة يتحول العلاج إلى التركيز على المشاكل المحددة التي يعاني منها كل مريض حسب حالته. مثل وجود ألم أو فقدان الإحساس أو مشاكل ضعف العضلات أو قلة المدى الحركي.
القيام بتوعية المريض بحالته وإعطائه النصائح والإرشادات وطرق الحركة الصحيحة للوصول إلى درجة من الاستقلالية.
قد تحتاج بعض الحالات فيما بعد إلى عمليات تجميلية. وتجدر الإشارة إلى أن الدعم النفسي والمعنوي و تشجيع المريض من قبل الطاقم الطبي والأهل له أثر بالغ على تحسن المريض وشفائه بسرعة وعودته إلى حياته الطبيعية.
وكتبه:..
أحمد نبيل أبو دوش - أخصائي علاج طبيعي
جمعية العلاج الطبيعي الأردنية
-بتصرف يسير-