من طرف القائد الأربعاء 3 أبريل - 20:07
نصح أستاذ جامعي ألماني المقبلين على تحضير رسالة
الدكتوراه بدراسة جدوى هذه الرسالة بشكل متأن قبل الإقدام عليها خوفا من
إضاعة الوقت والجهد بلا فائدة. وقال البروفيسور ديتر لانجيفيشه في حديث مع
الموقع الالكتروني لمجلة دير شبيجل الألمانية اليوم إن أهم ما يجب على من
يعد رسالة دكتوراه هو معرفة ما إذا كانت هذه الرسالة ستضيف جديدا وما إذا
كانت ضرورية حقا في بابها وهل لابد منها من أجل تقلد وظيفة أفضل أم لا وهل
سيكون إعدادها مجرد إضاعة لعامين أو أكثر من العمر بلا طائل حقيقي أما لا.
ودعا لانجيفيشه إلى ضرورة التأني الطويل قبل الإقدام على مشروع الدكتوراه
وإلى الدراسة الموضوعية لجدواها العلمية والوظيفية.كما أكد البروفيسور الذي
أشرف على ما يقرب من 80 رسالة دكتوراه قبل أن يترك مقعده الجامعي كأستاذ
تاريخ متفرغ في جامعة توبينجين في أبريل الماضي أن الاعتماد على عمل علمي
سابق مثل رسالة الماجستير أو الدبلوم لنفس الشخص قد يساعده كثيرا على
اختصار الوقت حيث تكون الفكرة متبلورة بالفعل في ذهنه.ونصح لانجيفيشه معدي
رسائل الدكتوراه أن يضعوا أسئلة واضحة لأنفسهم تكون رسالتهم بمثابة رد على
هذه الأسئلة وأن يبادر صاحب الرسالة مبكرا إلى تحديد حجمها المنتظر وعدد
أبوابها تجنبا للاسترسال حتى يستطيع الباحث الإلمام بموضوع رسالته وقال إن
من أهم النقاط الجوهرية في إعداد رسالة الدكتوراه هو أن يدرك الباحث في
الوقت المناسب أنه جمع ما يكفي من المادة العلمية لرسالته وأن عليه أن يبدأ
في كتابتها. وحذر البروفيسور الطلاب في ألمانيا من الإقدام على مشروع
رسالة دكتوراه دون الحصول على وظيفة في الجامعة قائلا إن ألمانيا لا تعاني
نقصا من المنح الدراسية وإن القاعدة هي التفرغ للبحث أما الحصول على
الدكتوراه مع ممارسة وظيفة غير جامعية فهو الاستثناء. كما أكد أهمية
العلاقة الودية الحميمة بين الباحث ومشرفه من أجل نجاح البحث وأشار في
الوقت نفسه إلى ضرورة توفر القدرة الشخصية على البحث العلمي الذاتي وتأجيل
تحقيق أي رغبات شخصية مثل تحقيق عائد مادي غير إتمام الرسالة إلى ما بعد
الانتهاء منها. وأشار البروفيسور الالماني إلى أن كثرة إشرافه على رسائل
الدكتوراه يعود لسعادته البالغة عندما يرى شباب الباحثين ناجحين.
المصدر