كيف يعقل أن تعيش مع أناس، وتحتك بهم لساعات أو لسويعات قليلة فقط، لكنك لا تكتشف حقيقتهم، لا ، لا وجود للحقيقة، لأن الإنسان الذي تصاحبه يظل يفاجئك كل يوم بأشيء جديدة،غريبة عنك لذا لا وجود للحقيقة الكامنة، والدليل على ذلك أننا لمنستطع أن نصل إلى حقيقة الله وقدرته، كل يوم يتجلى لنا شيء في هذا العالم، يوثق إيماننا به اكثر،وعلى مايبدو أن هذه هي السنة التي سنها الله في الحياة، لا وجود لشيء متناهي،
كنت دائما أدرس، أمر عليه أراه على الأقل مرة في الأسبوع أو أكثر، لا أذكر لأني لم أنتبه حينها،أصادفه حيث ذهبت، ولكن لا أنظر في جهته حتى، لأني لم ألحظ وجوده رغم مكانته العظيمة بين الكل، ولم أكلف نفسي عناء التعرف عليه.
إلى أن جاء يوم الثلاثاء 16 فيفري 2010على الحادية عشر تقريبا، بعدما خرحت من امتحاني، وذهبت إلى الإدارة لغرض معين، التقيت به، وربما التقت نظراتنا، لكني لا أذكر فهناك ماكان يشغلني،
حينها أحسست بشيء في قلبي، شعور غريب، لم أفهمه، هل هو الدهشة ،الخوف، الاضطراب، الاعجاب، أم هذا هو الحب الذ لطالما سمعت به وقرأت عنه،وصرت أمشي كالصغير الذي بدأ يخطو خطاه الأولى، وكأن المشي ذهبت عني طريقته، أمر غريب، لكن سرعان مااستعدت توازني ،وسيطرت على الموقف، وتابعت طريقي، وكأن شيئا لم يكن.وعندما عدت مررت على نفس الطريق لكن عفتي وحيائي منعاني من أن أنظر في تلك الجهة مجددا، لكن قلبي بقي محتارا، وأراد أن ينظر و يوثق صورته فيه. ومع ذلك لم أفعل، كنت أستطيع أن أمر من أمامه مباشرة وأعود إلى البيت، لكني اخترت الطريق المغاير.
عدت مسرعة إلى البيت، أمني نفسي بنوم مريح وليلة هادئة قررت فيها أن لا أحمل كتابا، فقط أعوض أعمالي المنزية التي خلفتها، وأن أساعدة أمي.
وعندما وصلت إلى البيت فتحت الباب، إذ بصورته تتراءى أمامي غير واضحة، وقد لازمتني طيلة اليوم، وحتى عندما نمت و استيقيضت رأيتها، ذهب عني النوم، وبقيت على هذه الحال أربعة أيام.
حتى جاء يوم الخميس، التقيت به مجددا أردت أن أنظر إليه لكني لم اقدر، بالرغم من أنه لا يلاحظ وجودي، ولا يعرف من أكون أصلا، كان يتحدث وصديقتي تنظر إليه بعيني عاشقة.؟
ماهذا ؟ مالذي يحدث؟
هل لنا شعور واحد أم ماذا هل تحبه؟كيف لم ألحظ كل هذا قبل الآن؟لقد صرحت بذلك مع شيء من التستر والحياء، وفي الواقع عيناها من أخبرتني بكل ما أريد معرفته.لكنها جعلته يلاحظها ، وفعلا أحسست بالضعف، كيف أرادت شيئا في لحظة ووصلت إليه في ذات اللحظة؟وأنا من تعذبت لأربعة أيام لم أستطع النظر جهته، كيف ذلك كيف؟
بعد انتهاء الحصة قررت ، جاءتني شجاعة لم أعد نفسي بها، كان قلبي يدق مليارا في الثانية، واحمر وجهي، وعجزت رئتاي عن التنفس، ومع كل هذا تكلمت معه،ولا أعلم لحد الساعة كبف خرجت تلك الكلمات، لكن بمجرد أن بدأت الحديث، صرت أتلعثم في الكلام، فأنهيته قبل أن أبدأه؟وصديقتي كانت معي تراقبني، لعل أمرا يحدث أو أرادت أن يحدث شيئا بينهما هي الأخرى، ،
ولكن لا شيء يحدث بيننا، وتمنيت حينها لو أن شيئا يحدث، وفي هذه المرة نظرت في عينيه البنيتين المتلألئتين، كم تشبهان عيني ولم أكن أعلم أن العين البنية بهذا الجمال،ولأول مرة أرى تلك النظرة النابعة منه ومني، والتي كانت صادقة مني، اخترقت قلبي وطعنته مرة أخرى أتت على الدم المتبقي فيه، سألته شكرا لأنك ساعدتني في أمري؟ قال: الحمدلله ولكن ما أمرك؟ فقلت: هو أمر وفقط. ولم اخبره بأمري رغم طرحه السؤال مرة أخرى، لكنه استدرك الأمر وعرف أنه لن يأخذ مني شيئا. فخرجت بغموضي، وهذه هي ميزتي، أنني مشفرة حتى أهلي في البيت عجزوا عن فهمي. خرجت وكأن شيئا لم يكن عنده ، وليس عندي.
وفي باحة الكلية أوقفتني صديقتي وهي تقول: هاي وين راح عقلك، واش هاذ الأمر اللي ماحبيتيش تقوليه ل.....، حينها عرفت اسمه،وأمام إلحاحها ،قلت لها: لطالما تساءلت ، هل أنا على الطريق الصواب؟ قالت وهل أنت كذلك، لم أسأل نفسي هذ السؤال التافه أبدا،
فقلت: ليس بعدالثلاثاء الماضي.
وعدت لأكمل حديثي ونفسي غير آبهة لمن حولي، وقلت: يا بنت: لعلك أحببت هذا الكائن، لكن ما الحب أصلا،تفكرين في الزواج، قد يكون هذا مرادك؟
ـ لا. لا، ليس هذا ما أريد، فلو دعاني لما طاوعته، وكنت قد خذلت قلبي في المرة الماضية.
ـ ما الأمر؟
ـ لا أعلم؟ لكن أتمنى أن أكون مثله.بل أفضل منه.كيف أرتقي لمستواه، هو أعلى مني بكثير في كل شيء.
ـ نعم لأأنك بنت العشرينيات، وهو ابن الثلاثينيات، وكما يقال : اللي فاتك بليلة فاتك بحيلة. أنت مازلت صغيرة، ستبلغين ما بلغه في يوم ما،واصلي على درب العلم.
ـ لا ، لا أقدر.
ـ لا بأس
ـ كيف السبيل لمواصلة هذا الدرب؟ إنه صعب.
ـ هو اذهبي إليه، صاحبي أهل العلم.
ـ لا
ـ لم الخوف ، مادمت لا تحبينه،
ـ نعم صحيح،لا أحبه، ولكن رايت صورتي فيه، يشبهني من الأعماق، وحتى في الظاهر، اسمينا وكنيتينا، نختلف فقط في درجة المعارف.وكأني أرى نفسي بعد عشر سنوات من الدراسة الدؤوبة . وكاني أصبت نفسي ، وفزعت ، فدق قلبي مني وليس من، سأحاول النجاج ومن دونه،
ـ لا تحولي، بل افعلي.
ـ بإذن الله.
ـ أرأيت كيف لا نستطيع معرفة أنفسنا، ولا نراها، إلا بالغير.
يوم: 26،02، 2010.
ومنذ ذلك الحين لم أحضر حصته، ولم أتكلم معه، ولم أذهب حيث أظنه هناك.
كنت دائما أدرس، أمر عليه أراه على الأقل مرة في الأسبوع أو أكثر، لا أذكر لأني لم أنتبه حينها،أصادفه حيث ذهبت، ولكن لا أنظر في جهته حتى، لأني لم ألحظ وجوده رغم مكانته العظيمة بين الكل، ولم أكلف نفسي عناء التعرف عليه.
إلى أن جاء يوم الثلاثاء 16 فيفري 2010على الحادية عشر تقريبا، بعدما خرحت من امتحاني، وذهبت إلى الإدارة لغرض معين، التقيت به، وربما التقت نظراتنا، لكني لا أذكر فهناك ماكان يشغلني،
حينها أحسست بشيء في قلبي، شعور غريب، لم أفهمه، هل هو الدهشة ،الخوف، الاضطراب، الاعجاب، أم هذا هو الحب الذ لطالما سمعت به وقرأت عنه،وصرت أمشي كالصغير الذي بدأ يخطو خطاه الأولى، وكأن المشي ذهبت عني طريقته، أمر غريب، لكن سرعان مااستعدت توازني ،وسيطرت على الموقف، وتابعت طريقي، وكأن شيئا لم يكن.وعندما عدت مررت على نفس الطريق لكن عفتي وحيائي منعاني من أن أنظر في تلك الجهة مجددا، لكن قلبي بقي محتارا، وأراد أن ينظر و يوثق صورته فيه. ومع ذلك لم أفعل، كنت أستطيع أن أمر من أمامه مباشرة وأعود إلى البيت، لكني اخترت الطريق المغاير.
عدت مسرعة إلى البيت، أمني نفسي بنوم مريح وليلة هادئة قررت فيها أن لا أحمل كتابا، فقط أعوض أعمالي المنزية التي خلفتها، وأن أساعدة أمي.
وعندما وصلت إلى البيت فتحت الباب، إذ بصورته تتراءى أمامي غير واضحة، وقد لازمتني طيلة اليوم، وحتى عندما نمت و استيقيضت رأيتها، ذهب عني النوم، وبقيت على هذه الحال أربعة أيام.
حتى جاء يوم الخميس، التقيت به مجددا أردت أن أنظر إليه لكني لم اقدر، بالرغم من أنه لا يلاحظ وجودي، ولا يعرف من أكون أصلا، كان يتحدث وصديقتي تنظر إليه بعيني عاشقة.؟
ماهذا ؟ مالذي يحدث؟
هل لنا شعور واحد أم ماذا هل تحبه؟كيف لم ألحظ كل هذا قبل الآن؟لقد صرحت بذلك مع شيء من التستر والحياء، وفي الواقع عيناها من أخبرتني بكل ما أريد معرفته.لكنها جعلته يلاحظها ، وفعلا أحسست بالضعف، كيف أرادت شيئا في لحظة ووصلت إليه في ذات اللحظة؟وأنا من تعذبت لأربعة أيام لم أستطع النظر جهته، كيف ذلك كيف؟
بعد انتهاء الحصة قررت ، جاءتني شجاعة لم أعد نفسي بها، كان قلبي يدق مليارا في الثانية، واحمر وجهي، وعجزت رئتاي عن التنفس، ومع كل هذا تكلمت معه،ولا أعلم لحد الساعة كبف خرجت تلك الكلمات، لكن بمجرد أن بدأت الحديث، صرت أتلعثم في الكلام، فأنهيته قبل أن أبدأه؟وصديقتي كانت معي تراقبني، لعل أمرا يحدث أو أرادت أن يحدث شيئا بينهما هي الأخرى، ،
ولكن لا شيء يحدث بيننا، وتمنيت حينها لو أن شيئا يحدث، وفي هذه المرة نظرت في عينيه البنيتين المتلألئتين، كم تشبهان عيني ولم أكن أعلم أن العين البنية بهذا الجمال،ولأول مرة أرى تلك النظرة النابعة منه ومني، والتي كانت صادقة مني، اخترقت قلبي وطعنته مرة أخرى أتت على الدم المتبقي فيه، سألته شكرا لأنك ساعدتني في أمري؟ قال: الحمدلله ولكن ما أمرك؟ فقلت: هو أمر وفقط. ولم اخبره بأمري رغم طرحه السؤال مرة أخرى، لكنه استدرك الأمر وعرف أنه لن يأخذ مني شيئا. فخرجت بغموضي، وهذه هي ميزتي، أنني مشفرة حتى أهلي في البيت عجزوا عن فهمي. خرجت وكأن شيئا لم يكن عنده ، وليس عندي.
وفي باحة الكلية أوقفتني صديقتي وهي تقول: هاي وين راح عقلك، واش هاذ الأمر اللي ماحبيتيش تقوليه ل.....، حينها عرفت اسمه،وأمام إلحاحها ،قلت لها: لطالما تساءلت ، هل أنا على الطريق الصواب؟ قالت وهل أنت كذلك، لم أسأل نفسي هذ السؤال التافه أبدا،
فقلت: ليس بعدالثلاثاء الماضي.
وعدت لأكمل حديثي ونفسي غير آبهة لمن حولي، وقلت: يا بنت: لعلك أحببت هذا الكائن، لكن ما الحب أصلا،تفكرين في الزواج، قد يكون هذا مرادك؟
ـ لا. لا، ليس هذا ما أريد، فلو دعاني لما طاوعته، وكنت قد خذلت قلبي في المرة الماضية.
ـ ما الأمر؟
ـ لا أعلم؟ لكن أتمنى أن أكون مثله.بل أفضل منه.كيف أرتقي لمستواه، هو أعلى مني بكثير في كل شيء.
ـ نعم لأأنك بنت العشرينيات، وهو ابن الثلاثينيات، وكما يقال : اللي فاتك بليلة فاتك بحيلة. أنت مازلت صغيرة، ستبلغين ما بلغه في يوم ما،واصلي على درب العلم.
ـ لا ، لا أقدر.
ـ لا بأس
ـ كيف السبيل لمواصلة هذا الدرب؟ إنه صعب.
ـ هو اذهبي إليه، صاحبي أهل العلم.
ـ لا
ـ لم الخوف ، مادمت لا تحبينه،
ـ نعم صحيح،لا أحبه، ولكن رايت صورتي فيه، يشبهني من الأعماق، وحتى في الظاهر، اسمينا وكنيتينا، نختلف فقط في درجة المعارف.وكأني أرى نفسي بعد عشر سنوات من الدراسة الدؤوبة . وكاني أصبت نفسي ، وفزعت ، فدق قلبي مني وليس من، سأحاول النجاج ومن دونه،
ـ لا تحولي، بل افعلي.
ـ بإذن الله.
ـ أرأيت كيف لا نستطيع معرفة أنفسنا، ولا نراها، إلا بالغير.
يوم: 26،02، 2010.
ومنذ ذلك الحين لم أحضر حصته، ولم أتكلم معه، ولم أذهب حيث أظنه هناك.