نشرت في 2009-03-02 مسح: الروس يعتقدون أن بوتين مازال يهيمن على السلطة | |
أظهر استطلاع حديث للرأي اعتقاد شريحة واسعة من الروس أن رئيس الحكومة، فلاديمير بوتين، هو الذي يهمين على زمام الأمور في روسيا وليس الرئيس ديميتري ميدفيديف، وفق تقرير. ونقلت وكالة أنباء \"نوفوستي\" الروسية أن المسح الذي أجراه مركز \"ليفادا\" مؤخراً أظهر أن 34 في المائة من المواطنين الروس يرون أن بوتين مازال على رأس السلطة في روسيا رغم انتهاء ولايته الرئاسية وتوليه منصب رئيس الوزراء العام الماضي. وقال 12 في المائة فقط من عينة الاستطلاع إن ميدفيديف يمسك بزمام الأمور، بحسب التقرير. وذكر أحد المشرفين على الاستطلاع، ألكسي غراجدانكين، أن الاعتقاد السائد الآن هو أن بوتين يمثل رأس السلطة وليس ميدفيديف. وبينما أمتنع الجهاز الإعلامي التابع للرئاسة الروسية عن التعليق على نتائج الاستطلاع، فإن متحدثاً حكومياً قال إن الحكومة تأخذ في الاعتبار ما يتبين من استطلاعات الرأي، وفق نوفوستي. ويرى كثير من المراقبين أن هذه التعديلات الدستورية، التي أجازها البرلمان الروسي العام الماضي، ستصب في الأساس بمصلحة الرئيس السابق، فلاديمير بوتين، الذي يعتزم العودة إلى السلطة مجدداً. وأجاز البرلمان التعديلات الدستورية التي من شأنها تمديد فترة الرئاسة من أربع إلى ست سنوات، وزيادة الدورة التشريعية للبرلمان من أربعة إلى خمسة أعوام. وكان مجلس \"الاتحاد\" الروسي، الذي يمثل الغرفة العليا للبرلمان الروسي، قد أقر تلك التعديلات في 26 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بينما أقرها مجلس \"الدوما\"، الغرفة الأدنى، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. ومن المتوقع على نطاق واسع، أن يعيد بوتين، الذي يتولى حالياً رئاسة الحكومة الروسية، ترشيح نفسه للرئاسة مرة أخرى، خلفاً للرئيس الحالي ديمتري ميدفيديف، الذي تولى رئاسة جمهورية روسيا الاتحادية في مايو/ أيار الماضي. ومن شأن هذه التعديلات أن تعزز من سلطة بوتين، الذي ما زال يحظى بشعبية ونفوذ كبيرين، بعدما ترك مكتب الرئاسة في مايو/أيار الماضي، والذي يخطط للعودة إلى الكرملين بعد انتهاء الفترة الرئاسية الأولى لميدفيديف. واقترح الرئيس ميدفيديف تلك التعديلات الدستورية، التي أثارت كثيراً من الجدل داخل وخارج روسيا، في أول خطاب له أمام البرلمان في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. وكان ميدفيديف قد حصل على أكثر من 70 في المائة من أصوات الناخبين الروس في الانتخابات الرئاسية التي جرت مطلع مارس/ آذار الماضي، وأكد آنذاك أنه سيواصل نهج سلفه بوتين الذي رشحه للمنصب. وسبق لعدد من الخبراء أن رجح بقاء بوتين لاعباً محورياً في الساحة السياسية لروسيا، خاصة بعدما تولى منصب رئاسة الحكومة الذي منحه سلطات تنفيذية واسعة. وتميزت فترة حكم بوتين بمحاولة إعادة دور روسيا إلى الواجهة كقوة عظمى، حيث وقف في وجه الغرب والولايات المتحدة فيما يتعلق واستقلال إقليم كوسوفو والبرنامج النووي الإيراني. | |
CNN