ذكر ابن الكثير في البداية والنهاية(13/4) أن السلطان الملك الناصر صلاح الدين الأيوبي لم يترك في خزائنه عندما توفي سوى جرم واحدـ أي دينار واحد ـ صوريا وستة وثلاثين درهما، وقال بعضهم: سبعة وأربعين درهما، ولم يترك دارا ولا عقارا ولا مزرعة ولا بستانا، ولا شيئا من أنواع الأملاك، وقد كان له ـ رحمه الله ـ سيعة عشر ولدا وابنة واحدة.
صلاح الدين هذا قاهر الصليبين، الملك العادل، والقائد الفذ، دانت له الأقطار الإسلامية : مصر ، الشام، واليمن........ لم يشتغل بجمع الأموال وتكديسها، بل أنفقها في إعداد العدة التي أمر الله بها المسلمين { وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل}. (الأنفال: 60) جيش الجيوش وأعدها، وأنفق في مصالح المسلمين، يقول ابن كثير: " وإنما لم يخلف أموالا ولا أملاكا لجوده وكرمه وإحسانه إلى أمرائه وغيرهم، حتى أعدائه"
وقد يظن به أنه كان مبذرا ومسرفا، وهذا غير صحيح " فقد كان متقللا في ملبسه، ومأكله ومركبه، وكان لا يلبس إلا القطن والكتان والصوف" .
لم يترك صلاح الدين الأيوبي مالا كثيرا، وكنه ترك ذكرى عطرة، وسيرة حميدة ترويها الأجيال السابقة للأجيال اللاحقة
وهذا دأب الصالحين من الأنبياء والمرسلين ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
لقد توفي الرسول صلى الله عليه وسلم ودرعه مرهونة عند يهودي في أصواع من شعير أخذها يقيت بها أهله، وإذا تتبعت سير الصالحين رأيت أن ميراثهم من نوع فريد، ميراث أبفى من المال، وأنفع للذرية مما يورثه الأغنياء.
صلاح الدين هذا قاهر الصليبين، الملك العادل، والقائد الفذ، دانت له الأقطار الإسلامية : مصر ، الشام، واليمن........ لم يشتغل بجمع الأموال وتكديسها، بل أنفقها في إعداد العدة التي أمر الله بها المسلمين { وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل}. (الأنفال: 60) جيش الجيوش وأعدها، وأنفق في مصالح المسلمين، يقول ابن كثير: " وإنما لم يخلف أموالا ولا أملاكا لجوده وكرمه وإحسانه إلى أمرائه وغيرهم، حتى أعدائه"
وقد يظن به أنه كان مبذرا ومسرفا، وهذا غير صحيح " فقد كان متقللا في ملبسه، ومأكله ومركبه، وكان لا يلبس إلا القطن والكتان والصوف" .
لم يترك صلاح الدين الأيوبي مالا كثيرا، وكنه ترك ذكرى عطرة، وسيرة حميدة ترويها الأجيال السابقة للأجيال اللاحقة
وهذا دأب الصالحين من الأنبياء والمرسلين ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
لقد توفي الرسول صلى الله عليه وسلم ودرعه مرهونة عند يهودي في أصواع من شعير أخذها يقيت بها أهله، وإذا تتبعت سير الصالحين رأيت أن ميراثهم من نوع فريد، ميراث أبفى من المال، وأنفع للذرية مما يورثه الأغنياء.