منتدى مازونة يرحب بزواره الكرام، يسعدنا إنضمامكم كأعضاء
يرجى التكرم بالتسجيل معنا، أهلا وسهلا بك في منتديات مازونة
أسأل الله ان يعطيك أطيب ما فى الدنيا ( محبة الله )
وأن يريك أحسن ما فى الجنه ( رؤية الله )
وأن ينفعك بأنفع الكتب ( كتاب الله )
وأن يجمعك بأبر الخلق ( رسول الله ) عليه الصلاة والسلام
منتدى مازونة .. أنوار قلب واحد .. أسرة واحدة
http://x20x.com/upfiles/AvM08284.jpg

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى مازونة يرحب بزواره الكرام، يسعدنا إنضمامكم كأعضاء
يرجى التكرم بالتسجيل معنا، أهلا وسهلا بك في منتديات مازونة
أسأل الله ان يعطيك أطيب ما فى الدنيا ( محبة الله )
وأن يريك أحسن ما فى الجنه ( رؤية الله )
وأن ينفعك بأنفع الكتب ( كتاب الله )
وأن يجمعك بأبر الخلق ( رسول الله ) عليه الصلاة والسلام
منتدى مازونة .. أنوار قلب واحد .. أسرة واحدة
http://x20x.com/upfiles/AvM08284.jpg

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

   ***أشواق* أشواق* أشواق *عيونهههاااادددي 

 

الأبحاث والآراء المنشورة تعبر عن رأي صاحبها ، وليست بالضرورة تعبر عن رأي الموقع
 
بحث حول التمييز العنصري OFY71744

دعوه للتعارف والتواصل بين بعضنا البعض،في فضاء منتديات مازونة مدير الموقع*1ولاية أدرار*2ولاية الشلف* 3 ولاية الأغواط* 4 ولاية أم البواقي* 5 ولاية باتنة* 6 ولاية بجاية* 7 ولاية بسكرة* 8 ولاية بشار* 9 ولاية البليدة* 10 ولاية البويرة* 11 ولاية تمنراست* 12 ولاية تبسة* 13 ولاية تلمسان* 14 ولاية تيارت* 15 ولاية تيزي وزو* 16 ولاية الجزائر* 17 ولاية الجلفة* 18ولاية جيجل* 19 ولاية سطيف* 20 ولاية سعيدة* 21 ولاية سكيكدة* 22 ولاية سيدي بلعباس* 23 ولاية عنابة* 24 ولاية قالمة* 25 ولاية قسنطينة* 26 ولاية المدية* 27 ولاية مستغانم* 28 ولاية المسيلة* 29 ولاية معسكر* 30 ولاية ورقلة* 31 ولاية وهران* 32 ولاية البيض* 33 ولاية اليزي* 34 ولاية برج بوعريريج* 35 ولاية بومرداس* 36 ولاية الطارف* 37 ولاية تندوف* 38 ولاية تسمسيلت* 39 ولاية الوادي* 40 ولاية خنشلة* 41 ولاية سوق أهراس* 42 ولاية تيبازة* 43 ولاية ميلة* 44 ولاية عين الدفلى* 45 ولاية النعامة* 46 ولاية عين تموشنت* 47 ولاية غرداية* 48 ولاية غليزانتحية خاص إلى كل أناس غليزان- واد رهيو- مديونة- الحمادنة- تيارت- شلف-وهران-عين مران-سيدي محمد بن عليIraqimap
جميع البرامج متاحة للجميع , ولكن يجب استخدامها في ما يرضي الله , ومن خالف ذلك فلا نحلله ولا نبيحه
   بحث حول التمييز العنصري Vالطيب/الطيب/الطيب   بحث حول التمييز العنصري V
برامج كمبيوتر
  حبي لمملكتي    حبي لمملكتي    حبي لمملكتي  
بحث حول التمييز العنصري 89312
نحن لا ندعي التميز ولكننا صناعه

2 مشترك

    بحث حول التمييز العنصري

    القائد
    القائد
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    وسام الحضور الدائم

    الجنس : ذكر عدد الرسائل عدد الرسائل : 2628
    تاريخ الميلاد تاريخ الميلاد : 01/01/1983
    العمر : 41
    الموقعwww.mazonh.66ghz.com
    تاريخ التسجيل : 09/02/2009
    السٌّمعَة3
    نقاط : 35437

    بحث حول التمييز العنصري Empty بحث حول التمييز العنصري

    مُساهمة من طرف القائد الأحد 17 أكتوبر - 17:41






    التمييز العنصري

    [size=12]إن موضوع التمييز العنصري من الموضوعات التي شغلت الناس ولا تزال تشغلهم إلى اليوم، على الرغم من تغير مظاهر التمييز التي يقع ضحيتها عدد من الناس في مجتمعات بشرية مختلفة، وتظل مشكلة التمييز العنصري مشكلة إنسانية عامة لا تقتصر على مجتمعات توصف بالتقدم أو بالتأخر، مما يقتضي النظر إليها نظرة شاملة تحاول الوقوف على مصادرها وأسبابها والتطرق إلى مظاهرها المختلفة، مع محاولة دراسة العوامل التي تساعد على إبطالها من أجل مصلحة الإنسان.
    تعريف التمييز العنصري:

    بالعودة إلى المصادر والمراجع التي عرّفت العنصرية، يمكننا أن نقول: إن التمييز العنصري يشمل ما يلي:

    ـ العنصرية هي إيديولوجيا أو نظرة تجعل معتنقها يشعر بالتفوق للعنصر البشري الذي ينتمي إليه، وينشأ عن هذا الشعور سلوك عنصري.
    ـ العنصرية هي أيضا نظرة تقوم على الإعتقاد بوجود تفاوت بين الأجناس، واعتبار جنس معين هو أعلى من سائر الأجناس، مما يبرر له الهيمنة على الآخرين.
    ـ العنصرية هي ردود فعل واعية أو غير واعية منبثقة من نظرة عنصرية للآخر.
    ـ ويعرّف الفيلسوف الفرنسي "ألبير ميمي" العنصرية فيقول: ( هي التقدير الشامل والقطعي للفروق الحقيقية أو المتوهمة لمصلحة المنتقِد، ضدّ مصلحة الضحية، وذلك إما لتبرير الإستئثار بمصالح خاصة للمنتقد، أو لتبرير الإعتداء على الضحية. )
    ـ الموقف العنصري ينشأ عنه أمران مترابطان: أولهما تقسيم الناس إلى فئات متفاوتة، والثاني تكريس الهيمنة على الفئات الضعيفة المُنتقَدَة.
    ـ العنصرية هي في الغالب مؤشّر يعبّر عن حالة من الخوف والقلق لدى أفراد في المجتمع، يقصر تفكيرهم وتقعد هِمَمِهِم عن النظر الفاحص البعيد لأسباب ما يعانون منه من مشكلات.
    ومن المهم أن نشير ونحن نحاول تعريف العنصرية، بأن التمييز العنصري قد تطور في الغالب لدى الإتجاهات العنصرية من النظرة الدونية للآخر القائمة على اختلاف لون البشرة، إلى رفض الآخر على أساس ما يمثله من اختلافات ثقافية ولغوية وإثنية ودينية.
    كما أن التيارات والأحزاب العنصرية تجتهد غالبا في تبرير مواقفها العنصرية بتبريرات سياسية واجتماعية، كأن تعبر عن مناهضتها لوجود الأجانب في البلد بناء على أنّ الأزمة الإقتصادية تقتضي إعطاء الأولوية في فرص العمل لأهل البلاد الأصلية.
    من خلال النقاط السابقة، يمكننا القول بأن السلوك العنصري الذي يعبر عنه الأفراد أو المجموعات، لا يقتصر لدى هؤلاء على سبب واحد ولا يتمثل في مظهر واحد وإنما تتعدد أسبابه ومظاهره، فكل تصرف ينطلق صاحبه من عقدة التفوق التي تكرس الهيمنة على الآخر بشكل واعي أو غير واعي، من أجل الدفاع عن مصالح معينة أو تحميل الآخر مسؤولية المشاكل الحاصلة، هو تصرف عنصري لا يمكن القبول به.

    ومن هنا، فإن إدانة التمييز العنصري ينبغي أن تتناول جميع مظاهره وصوره، وأن يتم النظر إلى جميع الأسباب المختلفة المؤدية له، حتى يكون العلاج لهذه الظاهرة علاجا شاملا.
    [/size]
    القائد
    القائد
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    وسام الحضور الدائم

    الجنس : ذكر عدد الرسائل عدد الرسائل : 2628
    تاريخ الميلاد تاريخ الميلاد : 01/01/1983
    العمر : 41
    الموقعwww.mazonh.66ghz.com
    تاريخ التسجيل : 09/02/2009
    السٌّمعَة3
    نقاط : 35437

    بحث حول التمييز العنصري Empty رد: بحث حول التمييز العنصري

    مُساهمة من طرف القائد الأحد 17 أكتوبر - 17:44

    لم أجد في الانترنت بحثا جاهزا عن التمييز العنصري خاصة وأنك لم تحدد ما تريده بالضبط فهذا الموضوع شائك ويمكن تناوله بآلاف الطرق. لكن بإمكاني أن أقترح عليك مخططا عاما للبحث يمكنك أن تقدمه بحيث يتوافق مع الغاية الدراسية لك هذا طبعا إذا كان الوقت متاحا لك.

    بحث في التمييز العنصري

    خطة البحث:
    0- مقدمة عامة عن مساوئ التمييز العنصري: استشهد بالقرآن والسنة
    1- تعريف التمييز العنصري وفقا للاتفاقيات الدولية (انظر اتفاقيات الأمم المتحدة الخاصة بذلك على الموقع التالي:
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

    2- تاريخ التمييز العنصري منذ الأزل:
    اذكر أمثلة عن الحروب القديمة في التاريخ حيث أبيدت شعوب كاملة بسبب العرق أو ربما طغى سلطان على فئة من شعبه على أساس العرق. بل أيضا يمكنك أن تذكر العكس: لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى.

    3- التمييز العنصري في القرون الحديثة: 20-21
    اذكر مواطن التمييز العنصري ونظام الفصل العنصري Apartheid الذي كان معمول به في أفريقيا، فمثلا كان يكتب على المطعم: هذا المطعم للبيض فقط: ممنوع دخول السود أو الكلاب.

    4- أماكن النزاع والتمييز العنصري ونتائجهما
    5- مستقبل العالم: سيادة التمييز العنصري أم زواله؟
    6- دور المنظمات الدولية والمجتمع الدولي في القضاء على التمييز العنصري
    7- خاتمة: هنا تعيد تلخيص ما قمت به في البحث
    8- ثبت المصادر: تذكر المراجع التي اعتمدت عليها.
    القائد
    القائد
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    وسام الحضور الدائم

    الجنس : ذكر عدد الرسائل عدد الرسائل : 2628
    تاريخ الميلاد تاريخ الميلاد : 01/01/1983
    العمر : 41
    الموقعwww.mazonh.66ghz.com
    تاريخ التسجيل : 09/02/2009
    السٌّمعَة3
    نقاط : 35437

    بحث حول التمييز العنصري Empty رد: بحث حول التمييز العنصري

    مُساهمة من طرف القائد الأحد 17 أكتوبر - 17:46

    العنصرية والسكان الأصليون

    شبح العنصرية
    "كانت العنصرية على مدى التاريخ راية لتبرير مشاريع التوسع والغزو والاستعمار والسيطرة وسارت مع التعصب والجور والعنف يدا بيد".

    - ريغوبيرتا مينشو توم. أحد زعماء السكان الأصليين الغواتيماليين، والحاصل على جائزة نوبل للسلام
    "مشكلة العنصرية على أعتاب القرن 21"
    "نظريات التجريد من الملكية" - ممارسة العنصرية ضد السكان الأصليين
    يتفق المؤرخون والأكاديميون على أن استعمار العالم الجديد شهد مظاهر متطرفة من العنصرية - المذابح واقتلاع السكان من أراضيهم بالإكراه، و "حروب الهنود الحمر"، والموت بسبب الجوع والمرض. أما اليوم فيُطلق على هذه الممارسات التطهير العرقي والإبادة الجماعية. بل إن ما يبدو أكثر ترويعا للعقول المعاصرة أن إخضاع شعوب العالم الجديد الأصلية قد تم بمسوغ قانوني. فتقول إيريكا أيرين دايس رئيسة/مقررة فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالسكان الأصليين، في دراسة عن السكان الأصليين وعلاقتهم بالأرض، إن "قوانين" و "الاكتشاف" و "الغزو" و "الأرض التي ليست ملكا لأحد" هي التي تكونت منها "نظريات التجريد من الملكية".
    وفي القرن الخامس عشر، على وجه التحديد، مهد مرسومان باباويان الطريق للسيطرة الأوروبية على العالم الجديد وأفريقيا. فالمرسوم Romanus Pontifex الذي أصدره البابا نيكولاس الخامس إلى الملك ألفونسو الخامس ملك البرتغال عام 1452، أعلن الحرب على كل من هو غير مسيحي في أنحاء العالم، وعلى وجه التحديد، أجاز وشجع الغزو والاستعمار واستغلال الدول غير المسيحية وأراضيها. أما المرسوم Inter Caetera الذي أصدره الباب اليكساندر السادس في عام 1493 لملك اسبانيا وملكتها عقب رحلة كريستوفر كولمبس إلى الجزيرة التي أسماها هيسبانيولا، فهو الذي أنشأ رسميا السلطان المسيحي على العالم الجديد. فقد دعا المرسوم إلى إخضاع السكان الأصليين وأراضيهم، وقسم جميع الأراضي المكتشفة حديثا، أو التي لم تكتشف بعد، إلى فئتين - فمنح اسبانيا حق غزو أحد شقي العالم والسيطرة عليه ومنح البرتغال حق غزو الشق الآخر والسيطرة عليه. وأعادت معاهدة تورديسيلاس التي عُقدت لاحقا (1494) تقسيم العالم مما نتج عنه أن أغلب البرازيليين يتكلمون اليوم البرتغالية وليس الاسبانية، كما هو الحال في بقية أمريكا اللاتينية. ولم يحدث قط أن أُلغي المرسومان الباباويان، رغم طلب ممثلي السكان الأصليين من الفاتيكان النظر في أن يفعل ذلك.
    وإن "نظريات الاكتشاف" هذه هي التي وفرت الأساس لكل من "قانون الأمم" والقانون الدولي لاحقا. وبالتالي، فقد سمحت للدول المسيحية أن تدعي الحق في "الأراضي غير المشغولة" (التي ليست ملكا لأحد) أو الأراضي التي تخص "الوثنيين" أو "الكفار". وفي أنحاء كثيرة من العالم، نشأ عن هذه المفاهيم مؤخرا الوضع الذي يعيش فيه كثير من السكان الأصليين اليوم في أمم تابعة أو أجزاء من الدولة حيث يمكن إلغاء ملكيتهم لأراضيهم - أو "إبطالها"- في أي وقت من جانب الحكومة.
    ويعلن زعماء السكان الأصليين اليوم أن مما يعتبر تمييزا في أساسه أن سند الملكية الذي يكون لدى السكان الأصليين لا يمنح الامتيازات ذاتها التي يمنحها سند الملكية العادي. ويقول مِك دودسون، وهو محام من السكان الأصليين، الاستراليين، أن مفهوم الإبطال "يعامل حقوق ومصالح السكان الأصليين في الأراضي باعتبارها دون جميع حقوق الملكية الأخرى". ووفقا لقانون وأعراف السكان الأصليين، لا يمكن حيازة أراضي السكان الأصليين إلا بحق ملكية أهلي، ووفقا للقانون الذي وضعه المهاجرون الأوروبيون منذ ذلك الحين يمكن إبطال حق الملكية الأهلي.
    "السكان الأصليون في العالم الجديد"
    قصة الاستعمار ليست واحدة بالنسبة لسكان العالم الأصليين - أو "السكان الأوائل". ففي العالم الجديد، وصل المستعمرون الأوروبيون البيض واستقروا فجأة وترتب على ذلك نتائج بالغة الأثر. وقامت سلالة الأوروبيين المسيطرة بتنحية السكان الأصليين وتهميشهم. واختفت بعض الشعوب أو كادت. ووفقا للتقديرات الحديثة، يتراوح عدد سكان أمريكا الشمالية في القرن الخامس عشر، أي قبل كولمبس، بين 10 و 12 ملايين نسمة. وبحلول التسعينات من القرن التاسع عشر، انخفض هذا العدد إلى حوالي 000 300. وفي أمريكا اللاتينية، كانت النتائج مماثلة؛ في بعض الأنحاء، وفي أنحاء أخرى؛ لا تزال الغالبية من السكان الأصليين. ولكن حتى في تلك المناطق، يعيش السكان الأصليون في أغلب الأحيان في ظروف غير مواتية. فالسكان الأصليون في أمريكا اللاتينية لا يزالون يواجهون العقبات ذاتها التي يواجهها السكان الأصليون في أماكن أخرى - وهي بالدرجة الأولى، مفارقة أراضيهم. وهذه المفارقة تستند عادة إلى تمييز سببه في الأصل العنصر.
    "السكان الأصليون في العالم القديم"
    من الواضح أن هناك بين الشعوب الأفريقية مجموعات من السكان عاشت دائما حيث كانت، وناضلت من أجل الحفاظ على ثقافتها ولغتها وأسلوب حياتها وتعاني من مشاكل شبيهة بتلك التي يعاني منها السكان الأصليون في كل مكان، ولا سيما عندما يفارقون أراضيهم بالقوة. وتشمل تلك الظروف الفقر والتهميش وفقدان الثقافة واللغة وما يترتب على ذلك من مشاكل الهوية التي تفضي في أغلب الأحيان إلى مشاكل اجتماعية مثل تعاطي الكحول والانتحار. وبسبب أوجه الشبه الخاصة هذه يرى كثيرون أن من المجدي والمناسب اعتبار هذه المجموعات سكانا أصليين.
    فسكان الغابات القناصون - الجامعون (الأقزام) الذين يعيشون في الغابات المطيرة في وسط أفريقيا، ويتألفون من مجموعات عديدة، تتهددهم سياسات حفظ الطبيعة وقطع الأشجار وانتشار الزراعة والاضطرابات السياسية والحروب الأهلية. وهم عادة في قاع الهيكل الاجتماعي. ومن المفارقات أن السياسات الحديثة لحفظ الطبيعة ترمي إلى حماية أنواع الحيوانات، وليس مجموعات البشر، ومنع كثير من أولئك القناصين - الجامعين من القنص.
    ويكافح السكان البدو الرعويون مثل قبائل الماساي والسامبورو في شرق أفريقيا زحف الزراعة وتدابير الحفظ على مناطقهم. وكلما ضُيّق تواجدهم في حيز أصغر أصبح الحفاظ على حيواناتهم الزراعية أصعب، لا سيما في الفترات الصعبة، مثل أوقات الجفاف. مما يضطرهم بشكل متزايد إلى الانتقال إلى المناطق الحضرية.
    أما الصانيون، أو البوشمان، الذين يعيشون في الجنوب الأفريقي فقد اختفوا في بعض الحالات أو كادوا إذ أنهم فقدوا أوطانهم التقليدية أو أخرجوا منها. ولا تزال أعداد كبيرة منهم في ناميبيا ولكنهم عادة ما يعانون من الفقر ولا يستطيعون أن يعيشوا حياتهم التقليدية. وآثر كثير منهم ببساطة البقاء لعدم وجود مكان آخر يذهبون إليه وهم الآن يجدون أنفسهم عمالا بأجر ضئيل في مزارع - كانت أصلا أراضيهم - والآن يمتلكها البيض أو أفارقة آخرون.
    أما الأمازيغ (البربر) فهم السكان الأصليون في شمال أفريقيا ومنطقة الساحل. وقد يكون الطوارق أشهر المعروفين من الأمازيغ. وأغلب الأمازيغ الذين لم يذوبوا في المجتمع يعيشون في الجبال أو الصحراء. وفي مناطق البحر الأبيض المتوسط أصبحوا قراريين؛ أما الذين يعيشون في الصحراء فهم في العادة رُحَّل. وهم يوجدون اليوم على شكل جيوب لغوية صغيرة لا تتمتع ثقافتها بحماية كبيرة، إن وجدت تلك الحماية. ويعمل الناشطون منهم على الاحتفاظ بلغتهم وثقافتهم.
    التمييز "بنية طيبة": الثمن
    ثمة ممارسة في استراليا وكندا والولايات المتحدة لم يُعترف بأنها تمييزية ومدمرة إلا في النصف الثاني من القرن العشرين وهي أخذ الأطفال الوطنيين/الأصليين عنوة من ديارهم. وفي استراليا، ركزت الممارسة على الأطفال من السكان الأصليين ذوي العنصر المختلط الذين أُخذوا بالقوة من والديهم كي تتبناهم أسر بيض. وهؤلاء الأطفال كانوا يكبرون في العادة دون أن يعلموا أنهم كانوا في الحقيقة من السكان الأصليين جزئيا. وهؤلاء يُطلق عليهم اليوم "الجيل المسروق".
    وفي الولايات المتحدة وكندا كان الأطفال من السكان الأصليين يرسلون إلى المدارس الداخلية الذائعة الصيت، التي استمر وجودها حتى الجزء الأخير من القرن العشرين. وكانت اللغة والمعتقدات الدينية والثقافية في أغلب الأحيان موضوعا للاستهزاء. وكان النطق بكلمات أصلية ممنوعا، وغالبا ما يجلب العقاب البدني - وذلك بغية إكراه الطفل الهندي الأحمر العنيد على تعلم الكلام بلغة انكليزية سليمة. والاتصال بالوالدين والأسرة كان في أغلب الأحيان غير مستحب أو حتى غير مسموح به. وفي أسوأ الأمثلة، وتثبيطا للأطفال عن الهرب كان يقال لهم إن والديهم قد توفوا، وأنه ليس هناك بيت يعودون إليه؛ أو بالعكس، كان يقال للأسر، تثبيطا لزيارات الوالدين، إن أطفالها قد توفوا. ومن مفارقات القدر، أن هذه الأكاذيب كان يثبت أحيانا أنها إنباء بالغيب: فكانت هناك حالات يفر فيها الأطفال في منتصف الشتاء لا يرتدون إلا ملابس النوم آملين في العودة إلى منازلهم. واليوم يُفترض أنهم قد ماتوا من البرد ولم يستطع آباؤهم العثور عليهم قط.
    وفي عصر سابق، كان يدافع عن هذه الأعمال باعتبارها تحقق "أفضل مصلحة" الطفلة الهندية الحمراء أو الطفلة من السكان الأصليين لتحسين فرصها في العالم الحديث. وكان الادماج في المجتمع هو الهدف. إذ أنه لم يكن يُعترف حين ذاك بالقيمة المتأصلة في الثقافات والمعارف الأصلية.
    وفي المناطق المعزولة، كانت بعض المدارس الداخلية تجتذب من المدرسين والموظفين مَن يغررون بالأطفال. ووثقت حالات من الإيذاء الجسدي والجنسي الواسع النطاق. وفي أمريكا الشمالية، وبعد أن سُلط الضوء على صور ذلك الإيذاء أصبحت تُحدد هوية المجني عليهم وهناك محاولات لتوفير وسائل الانتصاف والتعويض.
    الأمم المتحدة تتصدى لمشكلة التمييز ضد السكان الأصليين
    ركزت الأمم المتحدة اهتمامها بادئ الأمر رسميا على مشاكل السكان الأصليين في سياق مكافحتها للعنصرية والتمييز.
    ففي عام 1970، كلفت اللجنة الفرعية لمنع التمييز وحماية الأقليات (وهي هيئة فرعية تابعة للجنة حقوق الإنسان) المقرر الخاص مارتينيز كوبو من إكوادور بإجراء دراسة عن "مشكلة التمييز ضد السكان الأصليين". وهذه الدراسة الضخمة التي أُكملت عام 1984، وثقت بعناية التمييز الحديث ضد السكان الأصليين ووضعهم الهش. وقد صنف تقريره المجموعة الواسعة النطاق من القوانين المعمول بها لحماية السكان الأصليين: كان بعض تلك القوانين تمييزيا في مفهومه والبعض الآخر كانت تتجاهله عادة الطائفة المسيطرة. وخلص التقرير إلى أن استمرار التمييز ضد السكان الأصليين يهدد بقاءهم.
    وأثبت التقرير أن بعض الحكومات تنكر وجود السكان الأصليين داخل حدودها. وبعضها ينكر وجود أي نوع من التمييز - مما يناقض الواقع المشاهد. ووصف التقرير حالات فضحت فيها السلطات الحكومية، بدون قصد منها في تقاريرها عن حالة السكان الأصليين، فكرها التمييزي للغاية. فعلى سبيل المثال، رد أحد المسؤولين الحكوميين في الأمريكتين على طلب السيد كوبو للمعلومات عن "التدابير الحمائية" بقوله: "في تشريعاتنا المدنية، لا يدرج الهنود الحمر حتى ضمن الأشخاص العاجزين". ورد آخر بقوله: "إنهم ليسوا مقيدين في سجل المواليد، وذلك معناه أنهم ليس لهم شخصية مدنية قانونية. فهم كائنات بدون التزامات سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية. وهم لا يدلون بأصواتهم. ولا يدفعون ضرائب". وصدر حكم قضائي خلص إلى أن الهندي الأحمر لا يمكن الحكم بإدانته في ارتكاب القتل وذلك بسبب "الجهل المطبق" وجاء في الحكم "أنه على الرغم من أن الهنود الحمر في بلدنا ينتمون إلى فئة المواطنين الذي لهم حقوق وواجبات …. فهم لا يتناولهم نص القانون. إذ أنهم لا يفهمونه".
    وكان إنشاء فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالسكان الأصليين في عام 1982 نتيجة مباشرة للدراسة التي أجراها كوبو. فهذا الفريق العامل المؤلف من خمسة خبراء مستقلين يجتمع سنويا في جنيف ويمثل حتى الآن الساحة الوحيدة في منظومة الأمم المتحدة التي يمكن فيها للسكان الأصليين التعبير عن آرائهم. وقد ساهم عقد الأمم المتحدة الدولي للسكان الأصليين في العالم (1995 - 2004) في تركيز الجهود في منظومة الأمم المتحدة على تحقيق هدفين رئيسيين هما: إنشاء منتدى دائم معني بقضايا السكان الأصليين، وإعداد إعلان بشأن حقوق السكان الأصليين. وما زال مشروع الإعلان قيد النظر من جانب لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة. وقد اتخذ مؤخرا المجلس الاقتصادي والاجتماعي، وهو الهيئة المنشأة بموجب ميثاق الأمم المتحدة والتي تقدم لجنة حقوق الإنسان تقاريرها إليها، خطوات لإنشاء منتدى دائم معني بقضايا السكان الأصليين، سيتألف من ثمانية خبراء حكوميين وثمانية ممثلين للسكان الأصليين. وسيُسمح لممثلي السكان الأصليين للمرة الأولى بالتحدث مباشرة إلى هيئة رسمية منشأة بموجب ميثاق الأمم المتحدة، وهي المجلس الاقتصادي والاجتماعي.
    ونظرا لدواعي القلق المتنامية بشأن البيئة، فإن النشاط الذي يضطلع به الفريق العامل وغيره من هيئات الأمم المتحدة، وأعمال الدعوة التي تواصل القيام بها مجموعات السكان الأصليين والمنظمات غير الحكومية، يحظى السكان الأصليون في جميع أنحاء العالم باهتمام متزايد من جانب حكوماتهم. فقد ركزت بلدان مثل كندا واستراليا والولايات المتحدة جهودها على تسوية مطالبات السكان الأصليين المتعلقة بالأراضي وعلى التوصل إلى تسوية للأضرار السابقة، بما فيها تلك التي وقعت باسم الادماج في المجتمع. ففي البلدان الاسكندنافية، أنشأ الساميون من السكان الأصليين منتدى برلمانيا عبر حدودهم الوطنية. وفي أفريقيا، بدأت مجموعات السكان الأصليين لتوها في تعبئة جهودها. وفي مناطق أخرى، اتخذت مجموعات السكان الأصليين مواقف قوية في مواجهة حكوماتها. ولأول مرة، أسند اتفاق سلام أبرم بوساطة من الأمم المتحدة في الحرب الأهلية في غواتيمالا دورا محددا إلى السكان الأصليين. ولكن هناك الكثير مما لم يتم تسويته.
    التعويض: مطالبات الأراضي وغيرها
    قطعت مجموعات السكان الأصليين شوطا كبيرا من التقدم في متابعة مطالبات الأراضي، لا سيما في الأمريكتين واستراليا. ومن الجدير بالذكر على نحو خاص هنا إقليم نونافوت، وهو أحدث وأكبر أقاليم كندا. وقد أنشئ هذا الإقليم في 1 نيسان/أبريل 1999 ليكون وطنا للإنيوت الذين يمثلون 85 في المائة من سكانه، وكان ذلك نتيجة لعملية بدأت في أوائل السبعينات عندما قررت كندا التفاوض بشأن التوصل إلى تسويات مع مجموعات السكان الأصليين الذين تقدموا بمطالبات بشأن حقوقهم في الأراضي. ويمثل إنشاء إقليم نونافوت مستوى جديدا من نيل السكان الأصليين في كندا لحقهم في تقرير المصير.
    واستجابة للتقارير التي أفادت بوقوع إساءة معاملة واسعة النطاق في نظام المدارس الداخلية، أصدرت اللجنة القانونية في كندا في عام 1996 تقريرا بعنوان "استعادة الكرامة: الرد على إيذاء الأطفال في المؤسسات الكندية". وأثبتت اللجنة، في بحثها، أنه كان من المحتم النظر أيضا، بالإضافة إلى الإيذاء البدني والجنسي، في الإيذاء العاطفي والعنصري والثقافي.
    وبعد صدور التقرير، أعلنت حكومة كندا برنامجا جديدا عنوانه "تجميع القوة - خطة عمل للسكان الأصليين". ودعت إلى شراكة مجددة مع السكان الأصليين تستند إلى الاعتراف بأخطاء ومظالم الماضي، والتقدم على طريق المصالحة ومداواة الجروح والتجديد وبناء خطة مشتركة للمستقبل. وقدمت الحكومة أيضا بيان مصالحة ، قالت فيه لأولئك الذين عانوا منكم من هذه المأساة في المدارس الداخلية، نعرب عن بالغ أسفنا.
    وللأسف، أصبح واضحا أن حسم القضايا المشحونة بالعواطف سيتطلب قدرا كبيرا من الزمن والالتزام. ونظرا لوجود ما يزيد على 000 6 قضية في الوقت الحاضر تلتمس تعويضات عن الإيذاء البدني والجنسي، فإن الكنائس التي تدير المدارس للحكومة الكندية والتي يشملها هي أيضا الاتهام الموجه في القضايا تفيد بأنها توشك على إفلاس مؤكد تقريبا. وقد ارتكب الانتحار عدد من ضحايا الإيذاء.
    وفي أماكن أخرى في أمريكا الشمالية، تضطلع الولايات المتحدة أيضا بعملية تسوية لكثير من المطالبات المتعلقة بالأراضي. وقد نال بعض الأمم الهندية بنجاح مستوى من السيادة. وأنشأ قليل منها الكازينوهات التي أصبحت صناعات تعمل في بلايين متعددة من الدولارات وتوفر فرص العمل اللازمة للمناطق التي يسودها الكساد - وليس لسكان المحتجزات فحسب.
    وفي حالة تتسم بدرجة خاصة من الصعوبة، رفعت الحكومة الاتحادية قضية ضد ولاية نيويورك لحيازتها وبيعها بصورة غير قانونية أرضا تخص الأمة الأونايدية - وهي أرض يشغلها الآن آلاف من ملاك المنازل الأمريكيين المحنقين. وعلى الرغم من إصرار الأمة الأونايدية منذ البداية على أنها لا تقصد الاستيلاء على أرض أحد أو إجلاء أحد، فقد بلغت المشاعر ذراها. ووجهت تهديدات بالقتل.
    وممن لهم أيضا مطالبات بشأن الملكية في ولاية نيويورك قبائل الكايوغا والسنيكا والموهوك والأونونداغا - وجميعهم من جماعات هاودونيساوني أو أعضاء في الاتحاد الكونفيدرالي الإيروكــوي إلى جانب الأمة الأونايدية. ونظرا لأن سكان ولاية نيويورك أكثر كثافة من سكان معظم المناطق الأخرى في "بلد الهنود الحمر" فقد يثبت أنه من الصعب تسوية كل هذه المطالبات بما يرضي الجميع.
    ويعتبر محتجز باين ريدج في ولاية ساوث داكوتا، أفقر مقاطعة في الولايات المتحدة الأمريكية. كذلك فإن ولايات الغرب الأوسط هي مناطق تتجلى فيها العنصرية بشكل أوضح ضد الأمريكيين الأصليين. ومن التهم الشائعة أن هناك مستويين من العدالة، أحدهما للأمريكيين الأصليين والآخر يخص " البيض". ويقول الأمريكيون الأصليون إن الجرائم المرتكبة ضدهم - بما في ذلك الجرائم التي تفضي إلى الموت - لا يكون حظها إلا تحقيق غير متمهل، في حين أنه في الجرائم التي ترتكب ضد "البيض" والتي يزعم بأن أمريكيين أصليين ارتكبوها، يتعرض المرتكبون لمحاكمة لا هوادة فيها. وما زالت تحدث مظاهر العنصرية من النوع الذي طالما أعتقد أنه ليس له وجود إلا في الذاكرة - ولكن من يكونون ضحية لهذه المظاهر فيما يبدو هم الأمريكيون الأصليون. وربما لم يعد هناك وجود الآن للتفرقة بين موائد الغذاء كما كان يحدث في الجنوب، ولكن الأمريكيين الأصليين يقولون إنهم لا يندهشون عندما يرفض طلبهم العمل في أحد المقاهي. غير أن هذه التجارب التي يمر بها الأمريكيون الأصليون المقيمون في بلد الهنود الحمر، ليست معروفة لغالبية ساحقة من المواطنين الأمريكيين. مما يطرح سؤالا آخر: هل من المستبعد أن تتناول وسائط الإعلام العام مسألة ممارسة العنصرية ضد الأمريكيين الأصليين؟
    المؤتمر العالمي لمكافحة العنصرية
    ستحتل المشاكل التي تواجه السكان الأصليين مكانا مرموقا على جدول أعمال المؤتمر العالمي لمكافحة العنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب، المقرر عقده في الفترة من 31 آب/أغسطس إلى 7 أيلول/سبتمبر 2001 في دربان بجنوب أفريقيا. وفي ذلك الاجتماع ينتظر من المجتمع الدولي أن يوسع دائرة تركيزه لتشمل المجموعة الواسعة التنوع من الأشكال العصرية للعنصرية والتمييز. ويتضح من عنوان المؤتمر أن مكافحة العنصرية أكثر من مجرد مسألة تتعلق باللون.
    القائد
    القائد
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    وسام الحضور الدائم

    الجنس : ذكر عدد الرسائل عدد الرسائل : 2628
    تاريخ الميلاد تاريخ الميلاد : 01/01/1983
    العمر : 41
    الموقعwww.mazonh.66ghz.com
    تاريخ التسجيل : 09/02/2009
    السٌّمعَة3
    نقاط : 35437

    بحث حول التمييز العنصري Empty رد: بحث حول التمييز العنصري

    مُساهمة من طرف القائد الأحد 17 أكتوبر - 17:46

    التمييز العنصري ظاهرة عالمية بأشكال متجددة



    بحث حول التمييز العنصري 0,,613583_1,00Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: العدالة لا تتحقق الا بالمساواة

    اليوم العالمي لمكافحة التمييز العنصري يمر من دون اهتمام، على الرغم من وجود التمييز على وجود أساس العرق والدين. يبدو أن القوانين والتشريعات الموجودة فشلت في الحد من التمييز والعنصرية. هل تستطيع المبادرات الشعبية ذلك؟






    قبل اكثر من أربعين عاماً أطلقت شرطة جنوب أفريقيا النار فقتلت 69 شخصا كانوا مشتركين في مظاهرة سلمية ضد قوانين المرور المفروضة من قبل نظام الفصل العنصري آنذاك في مدينة شاربفيل في جنوب أفريقيا. بعدها أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة المناسبة يوماً عالمياً تتضاعف فيه الجهود من أجل القضاء على جميع أشكال التمميز العنصري. إن مستوى التمييز على العرق ولون البشرة لا يزال يمثل "واقعاً يبعث على الحزن"، كما أفاد بيان صحفي مشترك لبعض المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان كمنظمة العفو الدولية وجمعية "المبادرة الشجاعة ."Aktion Courage والتقرير يطرح الكثير من التساؤلات عن أسباب وأشكال التمييز في ألمانيا اليوم. إن أكثر حالات التمييز العنصري الموجودة في أوروبا في وقتنا الحاضر تظهر بوضوح ازاء العمال المهاجرين في البلدان الأوروبية، إذ تتأثر بالسياسات الهادفة إلى تقليص أعدادهم من ناحية، وبتنامي موجة جديدة من العنصرية تحض على كراهية الأجانب. وقد تصل إلى حد استخدام العنف في التعامل مع المهاجرين وبخاصة من أصول عربية وأفريقية.


    نوع جديد من التمييز
    بحث حول التمييز العنصري 0,,1221407_1,00Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: التمييز العنصري من أكبر العوائق أمام الاندماج في المجتمع
    بعد فترة الحكم النازي في ألمانيا أصبح الحديث عن تمييز عنصري بسبب اللون والعرق من الأمور الحساسة جداً في المجتمع الالماني. ولكن اجتاحت ألمانيا في بداية التسعينات موجة عنف يمينية جديدة ظهرت في أماكن عدة مثل مولن وتسولنغن وروستوك. فهناك الكثير من الشكاوى عن مضايقات بسبب التمييز. يرى رالف- أريك بوسيلت من منظمة "مبادرة التخلص من التمييز"، الذي التقته دويتشه فيله، أن حالات التمييز الموجودة حالياً في ألمانيا ما هي إلا "سموماً من الماضي تناقلتها الأجيال". ويضيف بوسيلت أن التمييز اخذ أشكالاً جديدة مع مرور الوقت، فهناك اليوم تمييز يقوم على الديانة، لاسيما الديانة الاسلامية على وجه الخصوص. وتعد السياسة ووسائل الأعلام من المسببات الأولى لهذا النوع من التمييز، إذ أنها تبالغ كثيراً في طرح التساؤلات حول إمكانية التعايش مع المسلمين في المجتمعات الغربية. يقدم بوسيلت أمثلة على ذلك منها المناقشات داخل أروقة الاتحاد المسيحي الديمقراطي حول حملة لجمع التواقيع ضد انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي. من الأمثلة الأخرى على ذلك "اختبار المواطنة" الذي تم إدخاله فعلاً في بعض الولايات الألمانية. الأمر الذي دفع الكثير من المنظمات والمبادرات المجتمعية الرافضة للعنصرية وللتميز إلى مطالبة الأحزاب السياسية بعدم استخدام مثل هذه المواضيع في حملاتها الانتخابية.

    التمييز في ملاعب الكرة
    بحث حول التمييز العنصري 0,,1902072_1,00Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: منظمة المبادرة الشجاعة تنشط في الكثير من المدارس الألمانية
    يبدو إن التمييز لم يقتصر عند حد معين، بل انتقل مؤخراً إلى ملاعب الكرة الأوروبية. فقد سجلت في الآونة الأخيرة الكثير من حالات الاعتداء ذات خلفية عنصرية في ساحات الكرة. انتشرت هذه الظاهرة في الملاعب الإيطالية، عندما حمل مشجعو نادي روما لافتات للنازيين الجدد وشعارات معادية للسامية أثناء احدى مباريات الدوري الإيطالي، الأمر الذي دفع إلى تشريع قانون لوقف المباريات التي يقوم فيها الجمهور برفع أو ترديد شعارات طائفية. ولكنها هذه الظاهرة لم تقتصر على إيطاليا، فقد انتشرت سريعاً الى أسبانيا، كان أخرها تعرض مهاجم نادي برشلونة صامويل ايتوو، كاميروني الأصل، للإساءة من قبل مشجعي ريال سرقسطة، الأمر الذي دفعه إلى محاولة ترك المباراة. وكرد فعل على ذلك صاغت الحكومة الأسبانية مسودة قانون يهدف إلى مكافحة العنصرية في كرة القدم وينص على فرض غرامات كبيرة وخصم نقاط وحتى هبوط الأندية التي ترتكب مخالفات صارخة في هذا الصدد.


    مبادرات رافضة للتمييز
    بحث حول التمييز العنصري 0,,1907192_1,00Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: اللاعب الكاميروني ايتوو صامويل
    بين الفينة والفينة تنطلق مبادرات أو تتشكل جمعيات جديدة ضد التمييز في المجتمع الألماني. من هذه الجمعيات مثلا جمعية "المبادرة الشجاعة" التي تركز عملها على تلاميذ المدارس الألمانية. تم تأسيس هذه الجمعية من قبل العديد من المجموعات والشخصيات المدافعة عن حقوق الإنسان والطبقات السياسية. وهي تتبنى المدارس التي تتمكن من جمع تواقيع ثلثي تلاميذها ومدرسيها، لتحصل بعد ذلك على لقب "مدرسة خالية من التمييز العنصري- مدرسة ذات مبادرة شجاعة"، لتحظى برعاية وتشجيع أحدى الشخصيات المشهورة. ومنذ ذلك الوقت انضمت إلى الجمعية أكثر من 230 مدرسة، وتقدمت مدارس أخرى كثيرة من الولايات التي تنشط فيها معاداة الأجانب بطلبات الى الجمعية. ولكن نشاطات الجمعية لا تلقى صداً في الولايات الألمانية الشرقية حيث التصرفات النابعة عن التميز والعنصرية ضد الأجانب على أشدها، كما تشير الإحصائيات المتعلقة بهذا الشأن. وقد تكون نسبة البطالة المرتفعة هناك من الأسباب المهمة لتزايد هذه الظاهرة هناك.

    التمييز في المجتمعات العربية

    بالرغم من محاولة معظم دساتير الدول العربية الإقرار والعمل على المساواة وعدم التمييز بين مواطنيها بسبب الجنس، إلا ان الهوة ما تزال واسعة بين واقع المرأة المعاش وبين الاعتراف بالحقوق. يبدو أن ظاهرة التمييز هذه لا تنطلق من التراكمات والممارسات الاجتماعية الخاطئة فحسب، بل تتعداها إلى الحكومات العربية نفسها، إذ ان نصف الحكومات العربية تقريباً لم تصدق بعد على اتفاقية إلغاء كافة أشكال التمييز ضد المرأة. أما الدول التي صادقت عليها فقد قامت بوضع العديد من التحفظات عليها. أحد أشكال التمييز العنصري الأخرى داخل المجتمع العربي يتمثل في افتقار العمال المهاجرين في بلدان الخليج العربي الى الحماية القانونية الكاملة. فالعمالة المهاجرة في بلدان الخليج ما زالت تعاني من نظام الكفيل، الأمر الذي يحرمهم من حقوقهم الأساسية.
    القائد
    القائد
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    وسام الحضور الدائم

    الجنس : ذكر عدد الرسائل عدد الرسائل : 2628
    تاريخ الميلاد تاريخ الميلاد : 01/01/1983
    العمر : 41
    الموقعwww.mazonh.66ghz.com
    تاريخ التسجيل : 09/02/2009
    السٌّمعَة3
    نقاط : 35437

    بحث حول التمييز العنصري Empty رد: بحث حول التمييز العنصري

    مُساهمة من طرف القائد الأحد 17 أكتوبر - 17:48

    عنصرية

    من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
    اذهب إلى: تصفح, البحث
    جزء من المقالات المتعلقة بالتمييزالتمييز
    الأشكال العامة
    عنصرية
    عنصرية جنسية
    عنصرية عمرية
    عنصرية صنفية
    عنصرية دينية
    زينوفوبيا
    أشكال خاصة
    أجتماعية
    رهاب المثلية · رهاب مغيري الجنس (ترانسفوبيا) · بيفوبيا
    قدرية · حجمية · طولية · رشدية
    كره النساء · كره الرجال · شكلية
    فوبيا التقدم بالسن · طبقية · نخبوية
    معاداة شعوب و ثقافات :
    الألبان
    أمريكيين
    عرب
    أرمن
    أستراليين
    بوسنيون
    كاتالونيون
    كنديون
    صينيون أنجليز
    أوروبيين
    كروات
    فرنسيين
    ألمان
    هنغار
    هنود
    إيرانيون أيرلنديون
    طليان
    يابان
    يهود
    ماليون مكسيك باكستانيون
    بولنديون
    برتغالييون
    كوبيكيون
    الروما
    روس
    صرب
    أتراك
    ضد ديانات:
    البهائية · المسيحية · الكاثوليكية · الهندوسية · اليهودية · المورمون · الإسلام · البروتستانتية
    'ظواهر تمييز
    عبودية · التنميط العرقي · إعدام بدون محاكمة
    خطابات الكره · جرائم الكره · جمعات الكره
    العزل العنصري · إبادة جماعية · التطهير العرقي لفلسطين . الهولوكوست · مذابح الأرمن · مذبحة مدبرة
    ·تطهير إثني · تطهير عرقي · حرب الأعراق . اضطهاد ديني ·
    تشهير دموي ·
    الأسطورة السوداء
    الخوف من الأطفال · الخوف من الشباب
    حركات
    تمييزية
    الآرية · نازيون جدد · كو كلوكس كلان
    الحزب الوطني (جنوب أفريقيا)
    الحزب النازي الأمريكي
    الكاهانية · شوفينية
    مناهضة للتمييز
    التحرير من العبودية · حريات مدنية · الحقوق المدنية · تصويت النساء · حق التصويت · أنثوية
    حقوق الذكور/حقوق الأباء · ذكورية
    حقوق الأطفال · حقوق الشباب
    حركة حقوق الإعاقة · احتواء حقوق المعوقين
    النموذج الاجتماعي للإعاقة · حركة الأوتيزم
    سياسات
    تمييزية
    عزل: العزل العنصري/عرقي/اثني /جنسي/ ديني
    أبارتيد · الخط الأحمر · معسكر اعتقال
    -مناهضة للتمييز
    تحرر · الحقوق المدنية
    قوانيين
    مشجعة على التمييز
    منع اختلاط الأجناس · منع الهجرة
    حركات التحريض على الغرباء · قوانيين نورنبيرغ
    قوانين جيم كرو · الشفيرة السوداء · قوانين الفصل (جنوب أفريقيا)
    -مناهضة للتمييز
    قائمة بالقوانين المناهضة للتمييز
    أشكال أخرى
    محسوبية
    تمييز اللون · تمييز اللغة
    التعصب للعرق · تمييز اقتصادي
    Adultcentrism · انعزالية
    مواضيع متعلقه
    التصحيح السياسي · التمييز العكسي · تكافؤ النسب · تحامل

    بحث حول التمييز العنصري 250px-ColoredDrinkingبحث حول التمييز العنصري Magnify-clip
    عنصرية وتمييز ضد السود في أمريكا عام 1939 حيث كانت تخصص لهم مشارب منفصلة للماء



    العنصرية (أو التمييز العرقي) (بالإنجليزية: Racism‏) هي الافعال والمعتقدات التي تقلل من شأن شخص ما كونه ينتمي لعرق أو لدين ما. كما يستخدم المصطلح ليصف الذين يعتقدون أن نوع المعاملة مع سائر البشر يجب أن تحكم بعرق وخلفية الشخص متلقي تلك المعاملة، وان المعاملة الطيبة يجب أن تقتصر على فئة معينة دون سواها.و ان فئة معينة يجب أو لها الحق في أن تتحكم بحياة ومصير الأعراق الأخرى.و كانت أولى الأعمال العنصرية والأكثرها انتشارا هي تجارة الرقيق التي كانت تمارس عادة ضد الأفارقة السود.كما توجد امثلة معاصرة للعنصرية مثل:

    • العزل العنصري ضد الأفارقة السود (قوانيين الفصل في جنوب أفريقيا).
    • الحركة العنصرية ضد اليابانيين في أمريكا خلال الحرب العالمية
    • حركة معاداة السامية ضد اليهود في أوروبا عموما وفي ألمانيا النازية خصوصا التي أعقبها حدوث الهولوكوست.
    • العنصرية ضد الشرق أوسطيين والمسلمين في أمريكا والغرب بعد أحداث 11 سبتمبر.
    هدى
    هدى
    عضو مبدع


    الجنس : انثى عدد الرسائل عدد الرسائل : 28
    تاريخ الميلاد تاريخ الميلاد : 06/04/1978
    العمر : 46
    تاريخ التسجيل : 27/02/2009
    السٌّمعَة0
    نقاط : 28781

    بحث حول التمييز العنصري Empty رد: بحث حول التمييز العنصري

    مُساهمة من طرف هدى الأحد 17 أكتوبر - 19:02




    من إنجاز :
    ........................
    .........................
    تحت إشراف الأستاذ المحترم:
    ......................................




    السنة الدراسية :
    2010/2011


    التمييز العنصري
    إن موضوع التمييز العنصري من الموضوعات التي شغلت الناس ولا تزال تشغلهم إلى اليوم، على الرغم من تغير مظاهر التمييز التي يقع ضحيتها عدد من الناس في مجتمعات بشرية مختلفة، وتظل مشكلة التمييز العنصري مشكلة إنسانية عامة لا تقتصر على مجتمعات توصف بالتقدم أو بالتأخر، مما يقتضي النظر إليها نظرة شاملة تحاول الوقوف على مصادرها وأسبابها والتطرق إلى مظاهرها المختلفة، مع محاولة دراسة العوامل التي تساعد على إبطالها من أجل مصلحة الإنسان.
    تعريف التمييز العنصري:

    بالعودة إلى المصادر والمراجع التي عرّفت العنصرية، يمكننا أن نقول: إن التمييز العنصري يشمل ما يلي:

    ـ العنصرية هي إيديولوجيا أو نظرة تجعل معتنقها يشعر بالتفوق للعنصر البشري الذي ينتمي إليه، وينشأ عن هذا الشعور سلوك عنصري.
    ـ العنصرية هي أيضا نظرة تقوم على الإعتقاد بوجود تفاوت بين الأجناس، واعتبار جنس معين هو أعلى من سائر الأجناس، مما يبرر له الهيمنة على الآخرين.
    ـ العنصرية هي ردود فعل واعية أو غير واعية منبثقة من نظرة عنصرية للآخر.
    ـ ويعرّف الفيلسوف الفرنسي "ألبير ميمي" العنصرية فيقول: ( هي التقدير الشامل والقطعي للفروق الحقيقية أو المتوهمة لمصلحة المنتقِد، ضدّ مصلحة الضحية، وذلك إما لتبرير الإستئثار بمصالح خاصة للمنتقد، أو لتبرير الإعتداء على الضحية. )
    ـ الموقف العنصري ينشأ عنه أمران مترابطان: أولهما تقسيم الناس إلى فئات متفاوتة، والثاني تكريس الهيمنة على الفئات الضعيفة المُنتقَدَة.
    ـ العنصرية هي في الغالب مؤشّر يعبّر عن حالة من الخوف والقلق لدى أفراد في المجتمع، يقصر تفكيرهم وتقعد هِمَمِهِم عن النظر الفاحص البعيد لأسباب ما يعانون منه من مشكلات.
    ومن المهم أن نشير ونحن نحاول تعريف العنصرية، بأن التمييز العنصري قد تطور في الغالب لدى الإتجاهات العنصرية من النظرة الدونية للآخر القائمة على اختلاف لون البشرة، إلى رفض الآخر على أساس ما يمثله من اختلافات ثقافية ولغوية وإثنية ودينية.
    كما أن التيارات والأحزاب العنصرية تجتهد غالبا في تبرير مواقفها العنصرية بتبريرات سياسية واجتماعية، كأن تعبر عن مناهضتها لوجود الأجانب في البلد بناء على أنّ الأزمة الإقتصادية تقتضي إعطاء الأولوية في فرص العمل لأهل البلاد الأصلية.
    من خلال النقاط السابقة، يمكننا القول بأن السلوك العنصري الذي يعبر عنه الأفراد أو المجموعات، لا يقتصر لدى هؤلاء على سبب واحد ولا يتمثل في مظهر واحد وإنما تتعدد أسبابه ومظاهره، فكل تصرف ينطلق صاحبه من عقدة التفوق التي تكرس الهيمنة على الآخر بشكل واعي أو غير واعي، من أجل الدفاع عن مصالح معينة أو تحميل الآخر مسؤولية المشاكل الحاصلة، هو تصرف عنصري لا يمكن القبول به.

    ومن هنا، فإن إدانة التمييز العنصري ينبغي أن تتناول جميع مظاهره وصوره، وأن يتم النظر إلى جميع الأسباب المختلفة المؤدية له، حتى يكو

    ولنتذكر قول الله عز زجل :
    " يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير" سورة الحجرات - الآية 13.




    العنصرية والسكان الأصليون

    شبح العنصرية
    "كانت العنصرية على مدى التاريخ راية لتبرير مشاريع التوسع والغزو والاستعمار والسيطرة وسارت مع التعصب والجور والعنف يدا بيد".

    - ريغوبيرتا مينشو توم. أحد زعماء السكان الأصليين الغواتيماليين، والحاصل على جائزة نوبل للسلام
    "مشكلة العنصرية على أعتاب القرن 21"

    "نظريات التجريد من الملكية" - ممارسة العنصرية ضد السكان الأصليين
    يتفق المؤرخون والأكاديميون على أن استعمار العالم الجديد شهد مظاهر متطرفة من العنصرية - المذابح واقتلاع السكان من أراضيهم بالإكراه، و "حروب الهنود الحمر"، والموت بسبب الجوع والمرض. أما اليوم فيُطلق على هذه الممارسات التطهير العرقي والإبادة الجماعية. بل إن ما يبدو أكثر ترويعا للعقول المعاصرة أن إخضاع شعوب العالم الجديد الأصلية قد تم بمسوغ قانوني. فتقول إيريكا أيرين دايس رئيسة/مقررة فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالسكان الأصليين، في دراسة عن السكان الأصليين وعلاقتهم بالأرض، إن "قوانين" و "الاكتشاف" و "الغزو" و "الأرض التي ليست ملكا لأحد" هي التي تكونت منها "نظريات التجريد من الملكية".
    وفي القرن الخامس عشر، على وجه التحديد، مهد مرسومان باباويان الطريق للسيطرة الأوروبية على العالم الجديد وأفريقيا. فالمرسوم Romanus Pontifex الذي أصدره البابا نيكولاس الخامس إلى الملك ألفونسو الخامس ملك البرتغال عام 1452، أعلن الحرب على كل من هو غير مسيحي في أنحاء العالم، وعلى وجه التحديد، أجاز وشجع الغزو والاستعمار واستغلال الدول غير المسيحية وأراضيها. أما المرسوم Inter Caetera الذي أصدره الباب اليكساندر السادس في عام 1493 لملك اسبانيا وملكتها عقب رحلة كريستوفر كولمبس إلى الجزيرة التي أسماها هيسبانيولا، فهو الذي أنشأ رسميا السلطان المسيحي على العالم الجديد. فقد دعا المرسوم إلى إخضاع السكان الأصليين وأراضيهم، وقسم جميع الأراضي المكتشفة حديثا، أو التي لم تكتشف بعد، إلى فئتين - فمنح اسبانيا حق غزو أحد شقي العالم والسيطرة عليه ومنح البرتغال حق غزو الشق الآخر والسيطرة عليه. وأعادت معاهدة تورديسيلاس التي عُقدت لاحقا (1494) تقسيم العالم مما نتج عنه أن أغلب البرازيليين يتكلمون اليوم البرتغالية وليس الاسبانية، كما هو الحال في بقية أمريكا اللاتينية. ولم يحدث قط أن أُلغي المرسومان الباباويان، رغم طلب ممثلي السكان الأصليين من الفاتيكان النظر في أن يفعل ذلك.
    وإن "نظريات الاكتشاف" هذه هي التي وفرت الأساس لكل من "قانون الأمم" والقانون الدولي لاحقا. وبالتالي، فقد سمحت للدول المسيحية أن تدعي الحق في "الأراضي غير المشغولة" (التي ليست ملكا لأحد) أو الأراضي التي تخص "الوثنيين" أو "الكفار". وفي أنحاء كثيرة من العالم، نشأ عن هذه المفاهيم مؤخرا الوضع الذي يعيش فيه كثير من السكان الأصليين اليوم في أمم تابعة أو أجزاء من الدولة حيث يمكن إلغاء ملكيتهم لأراضيهم - أو "إبطالها"- في أي وقت من جانب الحكومة.
    ويعلن زعماء السكان الأصليين اليوم أن مما يعتبر تمييزا في أساسه أن سند الملكية الذي يكون لدى السكان الأصليين لا يمنح الامتيازات ذاتها التي يمنحها سند الملكية العادي. ويقول مِك دودسون، وهو محام من السكان الأصليين، الاستراليين، أن مفهوم الإبطال "يعامل حقوق ومصالح السكان الأصليين في الأراضي باعتبارها دون جميع حقوق الملكية الأخرى". ووفقا لقانون وأعراف السكان الأصليين، لا يمكن حيازة أراضي السكان الأصليين إلا بحق ملكية أهلي، ووفقا للقانون الذي وضعه المهاجرون الأوروبيون منذ ذلك الحين يمكن إبطال حق الملكية الأهلي.
    "السكان الأصليون في العالم الجديد"
    قصة الاستعمار ليست واحدة بالنسبة لسكان العالم الأصليين - أو "السكان الأوائل". ففي العالم الجديد، وصل المستعمرون الأوروبيون البيض واستقروا فجأة وترتب على ذلك نتائج بالغة الأثر. وقامت سلالة الأوروبيين المسيطرة بتنحية السكان الأصليين وتهميشهم. واختفت بعض الشعوب أو كادت. ووفقا للتقديرات الحديثة، يتراوح عدد سكان أمريكا الشمالية في القرن الخامس عشر، أي قبل كولمبس، بين 10 و 12 ملايين نسمة. وبحلول التسعينات من القرن التاسع عشر، انخفض هذا العدد إلى حوالي 000 300. وفي أمريكا اللاتينية، كانت النتائج مماثلة؛ في بعض الأنحاء، وفي أنحاء أخرى؛ لا تزال الغالبية من السكان الأصليين. ولكن حتى في تلك المناطق، يعيش السكان الأصليون في أغلب الأحيان في ظروف غير مواتية. فالسكان الأصليون في أمريكا اللاتينية لا يزالون يواجهون العقبات ذاتها التي يواجهها السكان الأصليون في أماكن أخرى - وهي بالدرجة الأولى، مفارقة أراضيهم. وهذه المفارقة تستند عادة إلى تمييز سببه في الأصل العنصر.
    "السكان الأصليون في العالم القديم"
    من الواضح أن هناك بين الشعوب الأفريقية مجموعات من السكان عاشت دائما حيث كانت، وناضلت من أجل الحفاظ على ثقافتها ولغتها وأسلوب حياتها وتعاني من مشاكل شبيهة بتلك التي يعاني منها السكان الأصليون في كل مكان، ولا سيما عندما يفارقون أراضيهم بالقوة. وتشمل تلك الظروف الفقر والتهميش وفقدان الثقافة واللغة وما يترتب على ذلك من مشاكل الهوية التي تفضي في أغلب الأحيان إلى مشاكل اجتماعية مثل تعاطي الكحول والانتحار. وبسبب أوجه الشبه الخاصة هذه يرى كثيرون أن من المجدي والمناسب اعتبار هذه المجموعات سكانا أصليين.
    فسكان الغابات القناصون - الجامعون (الأقزام) الذين يعيشون في الغابات المطيرة في وسط أفريقيا، ويتألفون من مجموعات عديدة، تتهددهم سياسات حفظ الطبيعة وقطع الأشجار وانتشار الزراعة والاضطرابات السياسية والحروب الأهلية. وهم عادة في قاع الهيكل الاجتماعي. ومن المفارقات أن السياسات الحديثة لحفظ الطبيعة ترمي إلى حماية أنواع الحيوانات، وليس مجموعات البشر، ومنع كثير من أولئك القناصين - الجامعين من القنص.
    ويكافح السكان البدو الرعويون مثل قبائل الماساي والسامبورو في شرق أفريقيا زحف الزراعة وتدابير الحفظ على مناطقهم. وكلما ضُيّق تواجدهم في حيز أصغر أصبح الحفاظ على حيواناتهم الزراعية أصعب، لا سيما في الفترات الصعبة، مثل أوقات الجفاف. مما يضطرهم بشكل متزايد إلى الانتقال إلى المناطق الحضرية.
    أما الصانيون، أو البوشمان، الذين يعيشون في الجنوب الأفريقي فقد اختفوا في بعض الحالات أو كادوا إذ أنهم فقدوا أوطانهم التقليدية أو أخرجوا منها. ولا تزال أعداد كبيرة منهم في ناميبيا ولكنهم عادة ما يعانون من الفقر ولا يستطيعون أن يعيشوا حياتهم التقليدية. وآثر كثير منهم ببساطة البقاء لعدم وجود مكان آخر يذهبون إليه وهم الآن يجدون أنفسهم عمالا بأجر ضئيل في مزارع - كانت أصلا أراضيهم - والآن يمتلكها البيض أو أفارقة آخرون.
    أما الأمازيغ (البربر) فهم السكان الأصليون في شمال أفريقيا ومنطقة الساحل. وقد يكون الطوارق أشهر المعروفين من الأمازيغ. وأغلب الأمازيغ الذين لم يذوبوا في المجتمع يعيشون في الجبال أو الصحراء. وفي مناطق البحر الأبيض المتوسط أصبحوا قراريين؛ أما الذين يعيشون في الصحراء فهم في العادة رُحَّل. وهم يوجدون اليوم على شكل جيوب لغوية صغيرة لا تتمتع ثقافتها بحماية كبيرة، إن وجدت تلك الحماية. ويعمل الناشطون منهم على الاحتفاظ بلغتهم وثقافتهم.

    هدى
    هدى
    عضو مبدع


    الجنس : انثى عدد الرسائل عدد الرسائل : 28
    تاريخ الميلاد تاريخ الميلاد : 06/04/1978
    العمر : 46
    تاريخ التسجيل : 27/02/2009
    السٌّمعَة0
    نقاط : 28781

    بحث حول التمييز العنصري Empty رد: بحث حول التمييز العنصري

    مُساهمة من طرف هدى الأحد 17 أكتوبر - 19:04

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
    بحث حول التمييز العنصري Download

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 28 نوفمبر - 4:26