اليكم القصة واترك التعليق لكم
يعيش الشاب سلطان مكبل الأيدي والأرجل منذ شهرين تقريباً بعد أن ادعى منسوبون في احد المستشفيات الحكومية أنهم غير قادرين على ضبط تصرفاته والسيطرة عليه.
وشكى شقيق سلطان من مماطلة وتجاهل مركز التأهيل الشامل والذي تسبب في تدهور حالة شقيقه ووصولها إلى هذا الحد، ويقول سامي
بأن شقيقه الآن يعيش في غرفة لا تتجاوز مساحتها أربعة أمتار مربعة وهو مكبل اليدين والقدمين منذ شهرين تقريباً..
وقد خاطب المستشفى مركز التأهيل الشامل أكثر من مرة وذلك لتسليم شقيقي سلطان للمركز ولكن للأسف المسؤولين في المركز لم يتجاوبوا مع المستشفى وأصبحوا يتهربون منه.
شقيق المريض يتحدث للصحفي
ويعيش سلطان في حالة مزرية وسط تدهور صحي خطير أفقده الكثير من وزنه.
وحمل سامي مركز التأهيل الشامل كل ما حدث لشقيقه سلطان وتساءل:
لماذا اختار المسؤولون في وزارة الشؤون الاجتماعية تكبيل شقيقي بالغلال بدلاً من أن يتعاملوا مع وضعه الصحي الذي لا يحتاج إلى تكبيله لمدة شهرين بالإضافة إلى ارغامه قضاء حاجته بسريره وكأنه عاجز عن الوصول إلى دورات المياه.
ويقول سامي ان سلطان يعاني من اضطرابات سلوكية (توحد) حيث قام برمي نفسه من الدور الثاني بمركز التأهيل الشامل وتعرض لإصابات خطيرة في الرأس وسط غياب رقابة المسؤولين عن المركز،
حيث من المفترض وجود المراقبين والأخصائي المناوب وأيضاً العامل (الذي يقوم على العناية الشخصية) بالإضافة إلى الممرضين.
وأشار سامي إلى انه في وقت سابق طلب من المسؤولين في المركز وضع حاجز على غرفة شقيقه لكي لا يتعرض شقيقه للسقوط من الغرفة، لأن المركز يفتقد لوسائل السلامة حيث الممرات الداخلية في الأدوار العلوية بدون حواجز وكلنا نعرف أن أغلب نزلاء المركز يعانون من بعض الاضطرابات السلوكية التي قد يذهبون ضحايا الإهمال.
صورة من التقرير المرفق
وتحدث سامي عن حالة شقيقه سلطان قبل وقوع حادث السقوط مشيراً إلى أنه فوجئ في إحدى الزيارات لشقيقه بأنه أصبح جثة هامدة وبدون حراك.. ويضيف:
انه قام بنقل شقيقه إلى أحدا لمستشفيات الخاصة وتبين من خلال الفحص ان شقيقه أعطي أدوية مهدئة بكمية كبيرة!!!! وعند سؤاله المسؤولين في المركز أجابوا ان شقيقه سبب لهم بعض المتاعب بسبب نشاطه الزائد ولكي يستريحوا منه أعطي هذه المهدئات.
وطالب سامي هيئة حقوق الإنسان التدخل وإنقاذ شقيقه وفتح تحقيق في حالة شقيقه ومحاسبة المقصرين في مركز التأهيل الشامل .
تقبلوا تحياتي ودمتم بخير